جدد والي إقليمجنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا اتهامه لليوناميد بأنها لم تقم بالمهام والدور المنوط بها وخاصة عدم تعاملها مع ما حدث بمعسكر كلمة وسماحها بدخول السلاح للمعسكر وحمايتها لجماعة عبد الواحد محمد نور وفقا لملاحظة الشرطة السودانية بالولاية. وأشار كاشا خلال لقائه بمنظمات الأممالمتحدة وبعثة اليوناميد بنيالا ، أشار الي أن القرارات التي اتخذها ضد بعثة اليوناميد جاءت من صميم مسئولياته الوطنية والأخلاقية تجاه المواطنين والنازحين بعدما طلبت حكومة الولاية من اليوناميد حماية النازحين في مخيم كلمة من عمليات القتل والحرق التي مارستها مجموعة عبد الواحد داخل المعسكر. وقال كاشا إن اليوناميد ردت للحكومة السودانية بأنه ليس لديها تفويض لحماية النازحين على الرغم من وجود اتفاق بين الطرفين ينص على أن تقوم شرطة اليوناميد بحفظ الأمن بمعسكر كلمة الا ان الشرطة لم تقم بمهامها بل قامت باعتقال ستة من مثيري الشغب من جماعة عبد الواحد ولم تسلمهم لحكومة الولاية بالرغم من فتح بلاغات ضدهم لدى الشرطة السودانية. ودعا والي جنوب دارفور الى ضرورة العمل المشترك بين القوات الحكومية وبعثة اليوناميد لحل مشكلة معسكر كلمة والسماح للقوات المشتركة بممارسة عملية جمع السلاح وأن يخضع المعسكر لعملية نزع السلاح. وشدد كاشا خلال اجتماعه مع نائب رئيس البعثة المشتركة بدارفور محمد يونس شدد علي ضرورة تقديم تفسيرات واضحة عن المعتقلين الستة من النازحين لدى اليوناميد بعد تفجر أزمة المعسكر وأن يكون تعاون البعثة وفق الاتفاقيات المبرمة وعدم التدخل في سيادة السودان ، مشيراً الي تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث كلمة ، وأضاف "لا مانع لدينا في أن تكون اليوناميد طرفا في تلك اللجنة". من جانبه قال نائب رئيس البعثة في دارفور محمد يونس أن تفويض البعثة يتمحور في حماية المدنيين وتحقيق السلام ، وكل المسائل الأمنية التى تتعلق بأزمة دارفور متعهدا بالتعاون مع الحكومة السودانية لتهدئة الأوضاع في المعسكر ومعالجتها ، وقال إن قوات البعثة ستعمل على تأمين وحماية المعسكر بالداخل والخارج على مدار ال 24 ساعة. وأضاف يونس أنه وجه المسؤول عن المعسكر في البعثة القيام بجولات ميدانية حول المعسكر ، وقال إن البعثة لن تسمح بوجود عناصر خارجة عن القانون بالمعسكر تعمل لزعزعة الأمن والاستقرار ز وأبدى استعداهم للتعاون مع حكومة جنوب دارفور للتوصل لحل الأزمة وفتح صحفة جديدة للتعاون مع الحكومة السودانية.