اختتمت مساء امس بالقاهرة ورشة عمل بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية التى استمرت لمدة يومين برعاية مصرية من اجل تقريب وجهات النظر بين شريكي السلام و دعم الجهود الجارية الآن فى السودان لإجراء استفتاء حق تقرير المصير فى الجنوب و وضع التصورات الخاصة لما بعد الاستفتاء. والتقي وفد شريكي السلام المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية برئاسة د. نافع علي نافع نائب رئيس الحزب مساعد رئيس الجمهورية و باقان اموم وزير السلام بحكومة الجنوب الأمين العام للحركة الشعبية أمس ابو الغيط وزير الخارجية المصري اللقاء جاء فى اطار ورشة العمل المنعقدة حالياً فى القاهرة فى اطار عملية متصلة برعاية مصرية لتعزيز الحوار بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية بهدف دعم عملية التحضير لاجراء استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان يتسم بالشفافية و الحرية والنزاهة و يعبر عن إرادة خالصة لأهل الجنوب ،و كذلك وضع تصور لترتيبات ما بعد الاستفتاء و المتعلقة بقضايا الامن و المواطنة و الموارد الطبيعية و العلاقات الاقتصادية ، علاوة على الاتفاق على وضعية الاتفاقات و المعاهدات الدولية التى انضم إليها السودان . وقال ان وزير الخارجية المصري أكد لى وجود روابط مشتركة بين الطرفين جغرافياً واقتصادياً و اجتماعياً و ثقافياً لا يمكن فصلها ، مشيراً لضرورة العمل من اجل البناء على هذه الروابط للحفاظ على اللحمة و التمازج بين اهل السودان شمالاً و جنوباً بغض النظر عن نتائج الاستفتاء على تقرير المصير. وشدد ابو الغيط على اهمية توافق الطرفين على ترتيبات مؤسسية لاستمرار التعاون والعلاقات السلمية لما يحقق مصالح الشعب السوداني و يحفظ سلامة أراضيه. وأضاف المتحدث ان وزير الخارجية أوضح ان رعاية مصر للحوار بين الطرفين تأتي من منطلق حرصها على مواصلة مسئولياتها التاريخية و علاقاتها الاستراتيجية بالسودان شعباً و حكومة ،و اتفق الطرفان على اهمية الحفاظ على السلام المستدام ومكتسباته و تنظيم القواسم المشتركة بينهما بجانب مواصلة المشاورات فى طار الرعاية المصرية خلال عقد جولات أخري من ورش العمل ،و ثمنا الدور والجهود المصرية فى حرصها على وحدة السودان . نقلاً عن آخر لحظة 4/8/2010