اختتمت مساء أمس بالقاهرة ورشة العمل بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية التي استمرت لمدة يومين برعاية مصرية من أجل تقريب وجهات النظر بين شريكي السلام و دعم الجهود الجارية الآن في السودان لإجراء استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب ووضع التصورات الخاصة لما بعد الاستفتاء. والتقى وفد شريكى السلام المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية برئاسة د. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب وباقان أموم وزير السلام بحكومة الجنوب الأمين العام للحركة الشعبية أمس أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري.وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء جاء فى إطار ورشة العمل المنعقدة حالياً فى القاهرة فى إطار عملية متصلة برعاية مصرية لتعزيز الحوار بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بهدف دعم عملية التحضير لإجراء استفتاء حق تقرير المصير فى الجنوب يتسم بالشفافية والحرية والنزاهة ويعبر عن إرادة خالصة لأهل الجنوب، وكذلك وضع تصور لترتيبات ما بعد الاستفتاء والمتعلقة بقضايا الأمن والمواطنة والموارد الطبيعية والعلاقات الاقتصادية، علاوة على الاتفاق على وضعية الاتفاقات والمعاهدات الدولية التى انضم إليها السودان. وقال إن وزير الخارجية المصري أكد على وجود روابط ومصالح مشتركة بين الطرفين جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا يمكن فصلها، مشيراً إلى ضرورة العمل من أجل البناء على هذه الروابط للحفاظ على اللحمة والتمازج بين أهل السودان شمالاً وجنوباً بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير. وشدد أبو الغيط على أهمية توافق الطرفين على ترتيبات مؤسسية لاستمرار التعاون والعلاقات السلمية لما يحقق مصالح الشعب السودانى ويحفظ سلامة أراضيه السودان. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أوضح أن رعاية مصر للحوار بين الطرفين تأتى من منطلق حرصها على مواصلة مسؤولياتها التاريخية وعلاقاتها الإستراتيجية بالسودان شعباً وحكومة. واتفق الطرفان على اهمية الحفاظ على السلام المستدام ومكتسباته وتنظيم القواسم المشتركة بينهما بجانب مواصلة المشاورات في اطار الرعاية المصرية خلال عقد جولات اخرى من ورش العمل، وثمنا الدور الجهود المصرية في حرصها على وحدة السودان.