استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الثلاثاء في القاهرة وفد شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، برئاسة د. نافع علي نافع مساعد الرئيس، وباقان أموم وزير السلام في حكومة الجنوب. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن اللقاء جاء فى إطار ورشة العمل المنعقدة حالياً فى القاهرة فى إطار عملية متصلة برعاية مصرية لتعزيز الحوار بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية. وقال إن الورشة تهدف لدعم عملية التحضير لإجراء استفتاء حق تقرير المصير فى الجنوب بالشفافية والحرية والنزاهة، مشيراً إلى أنها تهدف أيضاً لوضع تصور لترتيبات ما بعد الاستفتاء والمتعلقة بقضايا الأمن والمواطنة والموارد الطبيعية والعلاقات الاقتصادية، علاوة على الاتفاق على وضعية الاتفاقات والمعاهدات الدولية التى انضم إليها السودان. روابط ومصالح وقال إن وزير الخارجية المصري أكد على وجود روابط ومصالح مشتركة بين الطرفين جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا يمكن فصلها. وأشار إلى ضرورة العمل من أجل البناء على هذه الروابط للحفاظ على اللحمة والتمازج بين أهل السودان شمالاً وجنوباً، بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير المزمع إجراؤه فى يناير 2011. وشدد أبو الغيط على أهمية توافق الطرفين على ترتيبات مؤسسية لاستمرار التعاون والعلاقات السلمية لما يحقق مصالح الشعب السودانى ويحفظ سلامة أراضى السودان. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أوضح أن رعاية مصر للحوار بين الطرفين تأتى من منطلق حرصها على مواصلة مسؤولياتها التاريخية وعلاقاتها الاستراتيجية بالسودان، شعباً وحكومة، بهدف تحقيق المصالحة والحفاظ على السلام والاستقرار فى مختلف أرجاء السودان وتدعيم وتعميق عناصر الوحدة والتوافق بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية.