سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. نافع بالقاهرة: أمل كبير في اختيار الجنوبيين للوحدة..أبو الغيط: التوافق بين الشريكين مهم لتحقيق مصالح السودانيين ورشة القاهرة توصلت لتفاهمات بشأن مرحلتي قبل وبعد الاستفتاء
أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، أهمية توافق شريكي الحكم في السودان للحفاظ على العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير المقرر في يناير المقبل. وشدد أبو الغيط على أهمية توافق الطرفين لترتيبات مؤسسية لاستمرار التعاون والعلاقات السلمية لما يحقق مصالح الشعب السوداني، في وقت أكد فيه الشريكان التزامهما بقيام الاستفتاء في موعده بصورة شفافة ونزيهة، والعمل على استدامة السلام أياً كانت نتيجة الاستفتاء. وأكد أبو الغيط عقب لقائه وفدي الشريكين في إطار الورشة الثانية بينهما بالقاهرة أمس على وجود روابط ومصالح مشتركة بين الطرفين جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا يمكن فصلها، وأشار إلى ضرورة العمل من أجل البناء على هذه الروابط للحفاظ على اللحمة والتمازج بين أهل السودان شمالاً وجنوباً بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير المزمع إجراؤه في يناير 2011م . من جانبه أكد د. نافع علي نافع رئيس وفد المؤتمر الوطني في الورشة أن الوفدين أطلعا أبو الغيط على العمل الذي يجري بينهما حول العمل الموحد الذي يفضي الى تهيئة مناخ إقامة الاستفتاء لأبناء الجنوب في موعده. وأكد أن الورشة قادت حواراً سياسياً اتسم بالرقي والعمق حول رؤى الطرفين السياسية التي من خلالها يتم النظر للقضايا محل البحث الآن. وقال نافع: هناك أمل كبير جداً في أن يكون رأي أبناء وبنات الجنوب أن يكون السودان موحداً. من جانبه أشار باقان أموم الأمين العام للحركة الى أن ورشة العمل بين الشريكين هدفت لبلورة رؤية حكيمة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية بما يحفظ السلام، وقال: اتفقنا على أن يتم إجراء الاستفتاء في موعده المحدد. وأوضح أموم أن الطرفين إتفقا على أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً واحترام خيار شعب الجنوب سواء وحدة أو انفصالاً وتنفيذ هذا الخيار بشكل يحفظ السلام بصرف النظر عن نتيجة هذا الاستفتاء لخلق حياة آمنة لشعبنا في دولة واحدة أو دولتين جارتين متعاونتين في هذه المنطقة وفي وادي النيل وشرق أفريقيا. وأكد اموم ان ترسيم الحدود نقطة متفق عليها وكان من المفترض أن تتم خلال الستة أشهر الأولى من اتفاقية السلام، وأوضح أن الطرفين متفقان على ضرورة تكملة ترسيم الحدود قبل الاستفتاء. واتفق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على أن يظل السلام حلاً دائماً في السودان، وأن يجرى الاستفتاء في موعده المقرر بحرية ونزاهة وشفافية، وأن تكون نتائجه مقبولة ومرضياً عنها في الداخل والخارج بما ينعكس إيجاباً على السلام بالبلاد. وقال د. وليد سيد رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة عقب اختتام ورشة العمل بين الشريكين في القاهرة التي استمرت لمدة يومين برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر بينهما ودعم جهود إجراء استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب ووضع التصورات الخاصة لما بعد الاستفتاء، قال ل (سونا) أمس، إن الطرفين اتفقا على ضرورة تعزيز التواصل بين الشريكين بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء لأن ذلك يعزز العلاقة بين الشعب السوداني في شماله وجنوبه، وان الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار عبر ورش أخرى تعقد بالقاهرة عقب عيد الفطر المبارك. ووصف د. وليد، روح الحوار بأنها كانت إيجابية وشفافة وبناءة تعبر عن روح الوفاق بين الطرفين، وأشاد في الوقت نفسه بالدور الحيوي الذي لعبته مصر في هذا الحوار وما بذلته من جهود لتقريب وجهات النظر بما يعزز السلام والاستقرار بالبلاد، وقال ان مصر أمنت على وحدة السودان مع تأكيدها على احترام خيار أهل الجنوب في حال اختيارهم دولة مستقلة. وأضاف أن المباحثات بين الطرفين سادتها روح متفائلة وشعور إيجابي. وأشار د. وليد إلى أن الرعاية المصرية تعين على تجاوز الخلافات سريعاً. ونوه إلى أن اللقاء لم يدخل في تفاصيل القضايا ولكنه وضع أسساً وتفاهمات تفضي إلى استكمال عملية التفاوض بالنسبة للقضايا التي لم يتم حسمها بعد.