اعتبر سفير الولاياتالمتحدة السابق في الاممالمتحدة جون بولتون ان امام اسرائيل "ثمانية ايام" لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية (جنوبايران) والا يكون قد فات الاوان لضرب هذا المفاعل دون التسبب في تلوث اشعاعي. في المقابل اعتبر وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي يوم الثلاثاء، أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة محطة "بوشهر" النووية في موعد تشغيلها، "مؤشر على يأس الاعداء". ويتوقع تدشين محطة بوشهر (جنوبايران) التي بنيت بمساعدة روسيا السبت المقبل. واعلنت روسيا انها ستبدأ حينها العمل التقني لاول محطة نووية ايرانية مع شحن المفاعل بالوقود النووي. وحذر جون بولتون من انه سيكون حينها قد فات الاوان امام اسرائيل لشن اي هجوم عسكري على المنشاة لان ذلك سيتسبب في نشر اشعاعات تطال المدنيين. وصرح بولتون لقناة فوكس بزنس نتوورك انه "عندما يكون اليورانيوم والوقود قريبا جدا من المفاعل وبدون شك عندما يكون في المفاعل، ستتسب الغارة في نشر الاشعاعات". واضاف "بالتالي فانه اذا ارادت اسرائيل المبادرة باي خطوة ضد بوشهر فعليها القيام بها خلال الثمانية ايام المقبلة" لكنه شكك في الوقت نفسه في هذا الاحتمال. وردا على سؤال حول احتمال هذا الهجوم الاسرائيلي قال بولتون "لا اظن، اعتقد انهم فوتوا الفرصة". ومع عدم توجيه ضربة اسرائيلية "ستملك ايران شيئا لا يملكه اي اعداء اخرين لاسرائيل والولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط، اي مفاعل نووي جاهز للعمل". وانتقد السفير السابق الذي يعتبر شخصية مثيرة للجدل، دور روسيا في بناء هذه المحطة وقال ان "موسكو كانت تريد دائما القدرة على وضع اصبع في عين الولاياتالمتحدة". واعلنت ايران الاثنين بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم سنة 2011 واقرت قانونا يلزم الحكومة خصوصا بمواصلة تخصيب اليورانيوم والحد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يأس الأعداء في المقابل اعتبر وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي يوم الثلاثاء، أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة محطة "بوشهر" النووية في موعد تشغيلها، "مؤشر على يأس الاعداء". وشدد على أن اي تفكير للقادة الإسرائيليين بشن هجوم على إيران "سيكون بعيدا جداً عن التعقل". وأضاف أن هذه التهديدات دليل على تهور إسرائيل و"في تلك الحالة سنخسر محطة نووية وفي المقابل سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر". جريمة دولية من جانبه قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي يوم الثلاثاء ان مهاجمة المحطات النووية يعد جريمة دولية لأن تداعيات الهجوم لا تقتصر على البلد الذي توجد فيه المحطة إنما تصبح آثاره وتداعياته دولية. على صعيد آخر أعلن وحيدي أن بلاده أنتجت طائرة نفاثة من دون طيار بعيدة المدى وصواريخ مطوّرة. ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن وحيدي قوله في مؤتمر صحافي ان هناك برنامجاً لتصنيع نظام مضادات صواريخ بعيدة المدى، مقللاً من اهمية أنظمة "أس 300" بالنسبة لبلاده. وأضاف أن روسيا مطالبة بدفع تعويضات الى ايران في حال امتناعها عن تسليم منظومات "أس 300" وفقاً للصفقة المعقودة بين الجانبين. وكشف الوزير الإيراني عن إجراء بلاده لتجارب على صورايخ أرض- ارض مطوّرة من الجيل الثالث ولصورايخ "فاتح 110" و"قيام" القصيرة المدى، وامتلاكها طائرة نفاثة من دون طيار بعيدة المدى. قلق إسرائيلي متزايد وتطالب إسرائيل الولاياتالمتحدة بتهديد عسكري قوي ضد البرنامج النووي الإيراني. ونقلت النسخة الألمانية من صحيفة "فايننشيال تايمز" الصادرة يوم الثلاثاء عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله" لا يحدث تأثير عندما يتحدث المرء فحسب عن الخيار العسكري". وأضاف المصدر العسكري أن على واشنطن إظهار الاستعداد للقيام بهجوم جوي حال لم تغير طهران موقفها من برنامجها النووي المثير للخلاف مشددا على ضرورة أن تظهر الولاياتالمتحدة قوتها بشكل يردع إيران. ورأى المصدر الذي لم تحدد الصحيفة اسمه أن الانسحاب من العراق يمثل فرصة جيدة لتحقيق هذا الأمر وأضاف: "عندما ينسحب المرء من ساحة معينة، يصير بوسعه التركيز على مصدر آخر للخطورة الأمنية وهذا المصدر بالنسبة لنا هو إيران". وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تؤكد تصميم إسرائيل وقف مساعي إيران المحتملة لتصنيع أسلحة نووية، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة ولكن طلب اسرائيل للدعم الأميركي يوضح في الوقت نفسه أن اسرائيل تستبعد بشكل كبير فكرة اتخاذ خطوة عسكرية من جانب واحد ضد إيران. وغالبا ما تناقش الأوساط السياسية فكرة تنفيذ اسرائيل لهجوم ضد منشآت نووية إيرانية. طهران: لإشراك أميركا بمشروعات نووية وتأتي التصريحات الإسرائيلية في وقت أعربت فيه طهران عن استعدادها لقبول مساهمة الولاياتالمتحدة في مشروعات نووية مستقبلية في إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "لدينا عدة مشروعات نووية في المستقبل ويمكن لأي دولة، بما فيهم الولاياتالمتحدة، المشاركة في هذه المشروعات سواء من خلال الشركات الخاصة أو الحكومية". وتعتزم إيران بناء 10 مفاعلات جديدة لتخصيب اليورانيوم، حيث تنوي البدء في أولها بحلول آذار/ مارس المقبل بالإضافة إلى مفاعلات طاقة نووية جديدة. ونفى مهمانباراست تعليقات أدلى بها المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الأسبوع الماضي بأن المفاعل النووي الإيراني الذي تقيمه روسيا في ميناء بوشهر يمكن أن يغني إيران عن الحاجة لأي منشآت أخرى لتخصيب اليورانيوم. وقال مهمانباراست "تعليقات البيت الأبيض ليس لها أساس حيث أننا سنحتاج لوقود لمفاعلاتنا النووية المقرر إنشائها بالتدريج، ومن ثم فإنه ينبغي مواصلة عملية تخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي لهذه المفاعلات". المصدر: موقع الخيمة الالكتروني 18/8/2010