أعلن الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن حملة الحكومة السودانية لإستفتاء جنوب السودان ستنطلق من الجنوب تنفيذاً لإتفاقية السلام التي ألزمت طرفي الإتفاقية بالعمل علي وحدة السودان وتعهد بتوفير كافة مستلزمات الحملة وذلك لتبصير المواطن الجنوبي بأهمية الوحدة ومخاطر الإنفصال وتثبيتهم علي الوحدة مؤكداً أن أغلبية أبناء جنوب السودان داعمون للوحدة. ودعا الرئيس السوداني خلال مخاطبته الإفطار السنوي للطائفة القبطية الأرثوذكسية بالخرطوم حكومة جنوب السودان لجعل الإستفتاء حراً ونزيهاً وتمكين المواطن الجنوبي من الإدلاء بصوته بكل حرية وشفافية ، مشيراً الي أن السودان مقبل علي مرحلة هامة وخطيرة في تاريخه ، مجدداً إلتزام الحكومة السودانية بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل التي أعطت الجنوبيين كل حقوقهم لجعل الوحدة جاذبة مؤكداً أن السلام كان أساسياً في كل إستراتيجيات الحكومة السودانية. وأكد الرئيس البشير حرص الدولة علي كفالة التعايش الديني وحرية الأديان لكافة الأشخاص في السودان ، مشيراً الي أن المفوضية الخاصة بمراعاة حقوق غير المسلمين شاهدة علي مكانة المسيحية مما ينفي مزاعم تفاوت درجات المواطنين بالسودان ، وأضاف "ان الاحتفال يمثل تعبيراً صادقاً عن حقيقة المجتمع السوداني القائم علي الترابط دون فواصل وحبه للوحدة والتكافل بين كافة أطيافه.