أعلن المشير عمر البشير أن حملة الحكومة للاستفتاء ستنطلق من الجنوب تنفيذاً لاتفاقية السلام التي ألزمت طرفي الاتفاقية بالعمل على وحدة السودان، وتعهد بتوفير كافة مستلزمات الحملة وذلك لتبصير المواطن بأهمية الوحدة ومخاطر الانفصال. وأكد البشير أن غالبية أبناء الجنوب يقفون إلى جانب وحدة البلاد وقال إن الحرب التي دارت في جنوب السودان لم تكن من أجل انفصال الإقليم وإنما كانت بهدف المساواة بين الشمال والجنوب مشيراً إلى أن المساواة بين الشماليين والجنوبيين أصبحت واقعاً معاشاً. وطالب البشير لدي حديثه في الإفطار الرمضاني الذي أقامته الطائفة القبطية أمس حكومة الجنوب والجنوبيين بضرورة العمل من أجل استفتاء حر ونزيه وشفاف وتوفير الحرية الكاملة للمواطن الجنوبي للإدلاء بصوته سواء للوحدة أو الانفصال، وقال البشير إنهم بصدد تدشين حملة ونشاط توعوي في الجنوب من أجل تحقيق وتعزيز الوحدة، وأضاف أن بعض الأصوات الجنوبية التي تنادي بالانفصال لن تمنعنا عن قيام حملتنا بالإقليم، وزاد بالقول أي جنوبي مؤمن بالوحدة عليه التوجه للجنوب من أجل تحقيقها والتعريف بمضار الانفصال، مؤكداً أن أهم بند لتحقيق الوحدة الجاذبة هو المحافظة على الحقوق التي أكدتها الاتفاقية للجنوب وأبناء الجنوب مشيراً إلى أن الاتفاقية باعتراف الحركة الشعبية وأبناء الجنوب أعطت الجنوبيين كافة حقوقهم وقطع البشير أن تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال لا يعني أن هناك مواطناً درجة أولى أو ثانية وأضاف لأن الدستور نص على أن الحقوق والواجبات بالمواطنة فقط وأشار إلى أنهم لم ترد لهم أي شكوى من مفوضية غير المسلمين بأي انتقاص لحقوق غير المسلمين الدستورية.