أكدت جامعة الدول العربية حرصها على تعزيز استقرار السودان وإرساء السلام بين ربوعه ، معربة عن أملها في أن تكون الوحدة خيارا جاذبا للسودانيين خلال الاستفتاء المقرر في يناير 2011. وقال مبعوث الجامعة العربية للسودان السفير صلاح حليمة في تصريح صحفي إن الجامعة العربية تأمل أن تصب الجهود ليعقد الاستفتاء في موعده وأن يتم في جو من الشفافية والنزاهة يحقق لأبناء جنوب السودان ممارسة حقهم على النحو المنشود. وأوضح السفير صلاح حليمة أن هناك توافقا في الرأي محلياً ودولياً على أن يتم الاستفتاء في موعده شريطة أن تتم الإجراءات الخاصة بالإعداد والتحضير له قبل إجرائه ، مشيراً إلي أن هذا ما تسعى إليه الأطراف المحلية والدولية خاصة شريكا السلام للانتهاء من هذه الإجراءات قبل بدء الاستفتاء وأيضا التوصل إلى حلول للقضايا العالقة بينهما. وأشار السفير حليمة أن هناك أيضا محادثات تجرى بين شريكي السلام فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الاستفتاء ، مؤكداً أن الجهود الآن تركز على سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بعملية الاستفتاء وإجرائها في موعدها وتسوية القضايا العالقة ، لافتاً إلى أن البعض يرى أن الوقت المتبقى لا يسمح بالتوصل لهذه الأهداف لكن الجامعة العربية تركز حالياً على تسوية القضايا العالقة والانتهاء من الإجراءات الخاصة بالاستفتاء في الموعد المحدد. وحول المخاوف من انفصال جنوب السودان قال السفير صلاح حليمة إن خيار الوحدة الجاذب كان محور اتفاق السلام الشامل وهناك جهود مكثفة من جانب حكومة السودان والمجتمع الدولي لتحقيق هذا الخيار وقال إنه أيا كانت نتيجة الاستفتاء فالأمر الذي تركز عليه الجامعة العربية في هذه المرحلة أن تكون العلاقات بين شمال وجنوب السودان علاقات طبيعية وأن تتواصل في كافة المجالات بشكل طبيعي والتركيز على عملية تنمية وتطوير جنوب السودان وإنشاء بنية تحتية تصل الشمال بالجنوب على نحو يعزز من العلاقات الطيبة بين الجانبين ويؤسس على مصالح مشتركة وأمن متبادل.