استدعت وزارة الخارجية رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم واستوضحته بشأن تصريحات مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي كاثرين اشتون، ودعوتها للحكومة الكينية بتوقيف الرئيس عمر البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية، وأبلغته احتجاج الحكومة على تلك التصريحات باعتبار أن السودان ليس طرفاً في المحكمة وغير معني بإجراءاتها . وأبلغ السفير عمر دهب مدير إدارة الأزمة وفض النزاعات رئيس بعثة الاتحاد الأوربي رفض الوزارة القاطع للتصريحات ووصفها بأنها تصريحات غير مقبولة مطلقاً . وقال الناطق باسم الخارجية معاوية عثمان خالد، إن السودان ليس طرفاً في المحكمة الجنائية وغير معني بإجراءاتها موضحاً أن الرئيس البشير يمارس صلاحياته الدستورية كاملة، وقال إن الخارجية دعت الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين بمنح بعض الجنسيات حصانة من الإجراءات القانونية، واستهداف الدول الأفريقية فقط من دون سواها تحت مسمى العدالة الدولية . في سياق متصل، شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على الإدارة الأمريكية ودمغها بازدواجية المعايير في سياساتها تجاه السودان، واستنكر حديث الرئيس باراك أوباما الذي أعرب من خلاله عن رفض بلاده لاستضافة كينيا للبشير للمشاركة في احتفالاتها بدستورها الجديد، بيد أنه أكد في الوقت نفسه عزمه مواصلة الحوار مع الإدارة الأمريكية في كافة القضايا . واعتبر عضو المكتب القيادي بالمؤتمر مندور المهدي، تصريحات أوباما امتداداً لازدواجية المعايير الأمريكية تجاه القضايا العالمية وقال إن واشنطن ترفض الانضمام إلى المحكمة لتجنب جنودها العدالة، وفي ذات الوقت تطلب من الآخرين التعاون معها . وأكد عدم تأثير حديث أوباما على موقف الحكومة بمواصلة الحوار مع الجانب الأمريكي، وأضاف نحن نفتح أبواب الحوار لأننا أصحاب دعوة . وسخر مندور من تهديدات مدعي المحكمة الجنائية لويس أوكامبو للرئيس البشير من السفر بعيداً، وقال هذا هو الشعور بالهزيمة بعد الوقفة القوية من العالم، وخاصة القارة الإفريقية مع الرئيس ضد المحكمة الظالمة . بالمقابل دافع المؤتمر الوطني بشدة عن صحة اتهاماته لأوغندا بالعمل على فصل الجنوب، رافضاً اتهام الحركة له بقيادة حملة على كمبالا تمهيداً لرفض نتائج الاستفتاء . وقال مندور، إن لأوغندا الكثير من المواقف المعادية للبلاد آخرها حديثها عن تسليم الرئيس إذا ذهب إليها، وأضاف نحن ندرك طبيعة الأطماع الأوغندية بالجنوب ولذلك اتهاماتنا لم تبن من فراغ . المصدر: الخليج 2/9/2010