برعاية الوساطة القطرية تستأنف يوم الأحد المقبل في الدوحة مباحثات سلام دارفور بين الحكومة السودانية و«حركة التحرير والعدالة» الدارفورية، بعد أن توقفت بسبب رمضان وعيد الفطر. ولا يسعنا إلا أن نأمل بأن يعود الجانبان إلى طاولة التفاوض وهما أشد عزما وإرادة، للتوصل إلى صيغة اتفاق تؤدي إلى نشر السلام في إقليم دارفور، على أسس تصالحية ثابتة، مستفيدين من الجهود الطيبة التي تبذلها الوساطة القطرية. لقد امتدح مجلس جامعة الدول العربية «منبر الدوحة» في اجتماعه أمس الأول، مثمنا الجهود القطرية البناءة ومساعي دولة قطر، من أجل حل الأزمة الدارفورية ولم شمل الفرقاء. وبالنظر إلى أن منبر الدوحة يحظى بثقة الأطراف المتفاوضة، باعتبار أنه يشكل وساطة نزيهة وموضوعية، فإن مما لا شك فيه أن قطر جديرة بهذا الثناء العربي. منذ أن اندلع الصدام الدموي في دارفور، انقضت حتى الآن سبع سنوات عجاف، ورغم أن الوساطة القطرية عازمة على المضي في دورها لإحلال السلام الشامل، إلا أن النجاح النهائي لهذه الوساطة النبيلة رهن بنوايا الأطراف المتخاصمة. وعليه فإننا نأمل أن يشكل اجتماع الأحد المقبل نقطة انطلاق جديدة على طريق التوافق. المصدر: الوطن القطرية 16/9/2010