ردت الخرطوم بغضب على تقرير اصدرته منظمة «كفاية»،ووصفتها بأنها « مروجة للحرب»،إثر مطالبتها الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى الاخرى بفرض عقوبات على مسؤولين في الحكومة، لرفضهم انهاء العنف في دارفور والجنوب. وزعم تقرير لمنظمة كفاية ، ان هناك مخاوف من نشوب حرب أهلية جديدة، وحذر من ان الانتخابات العامة والاستفتاء لن يتسما بالحرية والنزاهة. وألقى التقرير معظم المسؤولية على المؤتمر الوطني ، وطالب بفرض عقوبات. وصاغ تقرير المنظمة ،جون بريندرجاست، المؤسس المشارك للجماعة، والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الامريكية ومجلس الامن القومي الامريكي،وقال «دون رد حاسم من المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لن يمكن تفادي نشوب حرب أهلية شاملة». وأضاف ، «يجب ان يتضمن ذلك جهودا خاصة للوصول الى الصين بسبب هشاشة وضع استثماراتها النفطية في حالة نشوب حرب في الجنوب،وعلى الولاياتالمتحدة تنظيم حملة دبلوماسية متصاعدة متعددة الاطراف في السودان، بهدف التفاوض بشأن السلام الوطني وتعزيزه». وأوصى التقرير «بتجميد اصول تستهدف أعضاء بارزين في المؤتمر الوطني ،أثروا نتيجة ازدهار صناعة النفط في السودان خلال العقد الماضي»، كما أيد التقرير فرض حظر على سفر افراد، والامتناع عن تلبية مطلب الخرطوم بتخفيف الديون. ولكن سفير السودان لدى الاممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم، رد بغضب على تقرير المنظمة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، ووصفها بأنها « مروجة للحرب». وقال «هؤلاء مروجو حرب، وتجار حرب في سباق مع الزمن لوقف قاطرة السلام التي تحركت بالفعل صوب مقصدها، ان تقريرهم يكشف عن افلاسهم، والحقائق على الارض تهزم عقليتهم المريضة». نقلاً عن صحيفة الصحافة 1/12/2009م