اتهم خبراء سياسيون بعض دول الإيقاد بالسعي لفض انفصال الجنوب ،وأكدوا ان انفصال دولة الجنوب أصبح أمراً وارداً لابد منه .وأشار بروفسير حسن الساعوري المدير الأسبق لجامعة النيلين ان علاقة ليبيا بالسودان ليست وثيقة و لا تعتبر صديقة للسودان و يمكن ان توضع فى خانة العدو، و انها من أوائل الذين تعاونوا مع الحركة الشعبية منذ العام 1980 وان قرارها واضح حول الانفصال. وأضاف ان علاقة مصر بالحركة الشعبية ليست جديدة و دليها دعم واضح للحركة الشعبية، بجانب ان اثيوبيا لها نفوذ كبير على الحركة الشعبية . و من جانبه قال سفير السودان فى أوغندا ، حسن ابراهيم لدي مخاطبته منتدي العلاقات الدولية الذى نظمه ركائز المعرفة للدراسات والبحوث بعنوان ( دول الجوار و تأثيراتها على الاستفتاء) أمس بقاعة المركز ،ان اغلب دول الجوار تقف بصورة واضحة مع الانفصال ، وان دولة أوغندا لديها اهداف و مرام فى جنوب السودان أكثر من أمريكا لأن مصالحها و أهدافها مباشرة لأن بناء دولة فى الجنوب يعطيها فرصة قوية للتحكم فيها ، لجهة ان الجنوب يشكل لها منفذ الصادر و الوارد ،و طالب حكومة السودان بالتعاون المباشر مع الدول الداعمة للانفصال و إجراء حوار جدي مع حكومة الجنوب لمناقشة بنود اتفاقية السلام ، كما نبّه الحكومة الى التحسب و وضع رقابة فى الاستفتاء و الإعداد المبكر واستنفار الدبلوماسيين فى الاستفتاء ،و قال مدير المركز القومي للدراسات الدبلوماسية ان الشريكين تقع على عاتقهما المسئولية الاولي فى وحدة السودان و ان الحديث حول الاستفتاء أتي متأخراً ،وان الانفصال واقع لا محالة، و لا نستبعد فى حال الانفصال استمرار الصراعات القبلية ، حيث ان كل دول الجوار ظلت تراقب موقف الحكومة الجديدة .. و أضاف بروفسير حسن سليمان ان الانفصال أصبح أمراً واقعاً و ان استثمار مصر بالجنوب و ربط خطوط طيرانها بالجنوب يؤكد دعم دول الجوار للانفصال بجانب الاستثمارات الكينية والأوغندية..و قال د. لاك أكول أجاوين : اذا انعقد الاستفتاء فى موعده فى هذه الظروف يكون الانفصال وارداً وأكد وجود 150 ألف كيني بالجنوب و ان اثيوبيا أكثر تأثراً بانفصال الجنوب. نقلا عن التيار 29/9/2010