قال رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، إن السودان في حاجة ماسة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى، كاشفا عن أنه تقدم بمقترحات إلى الحكومة وعرضها على الجامعة العربية. وكان المهدي يجيب عن أسئلة الصحافيين عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى، مساء أول من أمس في القاهرة، حيث تناولا مجمل الأوضاع في السودان. وحول الموقف من الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب السوداني والمقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل، ورؤيته للجوار بين الشمال والجنوب، اكد المهدي إنه يرحب بالاستفتاء، غير أنه شدد على ضرورة أن يتم وفقا لضوابط محددة تجعل نتائجه مقبولة للجميع، وأن يجرى في مناخ إيجابي. وعما إذا كان سيتدخل لحل المشكلات العالقة بين الشمال والجنوب، خصوصا في ما يتعلق بترسيم الحدود وغيرها من المشكلات اكتفى بالقول: «نأمل ذلك». وحول آلية التدخل لتسوية المشكلات العالقة بين الشمال والجنوب، أوضح المهدي أنه تقدم بمجموعة من المقترحات لحل هذه المشكلات، لكنه توقع عدم حلها حتى يناير، مشيرا الى انه اقترح أيضا تشكيل مفوضية حكماء، على أن يترك لها المدى الزمني الكافي للنظر في هذه المسائل الخلافية. وعما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تأجيل الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب، استبعد المهدي ذلك تماما، لافتا إلى أن «هذه المفوضية سيترك لها مدى زمني كي تتمكن من حل المشكلات العالقة، التي تصل إلى نحو 20 من دون أن يكون لذلك أي تأثير على سير عملية الاستفتاء». وحول رؤيته لمستقبل السودان كبلد موحد في ظل الوضع الراهن والمخاوف من انفراط عقده، خصوصا إذا ما تم انفصال الجنوب، قال: «آن الأوان بالفعل لوحدة وطنية سودانية»، منوها إلى أنه اقترح على الحكومة عقد مجلس قمة يشمل جميع القوى السياسية كي تنظر هذه القمة السياسية في القضايا التي تواجه البلاد الآن والعمل على حلها. المصدر: الرأى العامالكويتية 6/10/2010