تشهد غرف الدردشة والعديد من المدونات على شبكة الإنترنت في الوقت الراهن تأييداً واسعاً لنجل الرئيس مبارك الأكبر علاء حيث رشحه الكثيرون بديلاً لشقيقه جمال في إنتخابات الرئاسة المقبلة. وقد أدهش الصعود الشعبي لعلاء مبارك في أوساط الرأي العام المصري رغم إعلانه أنه غير مؤهل لمنصب رئيس الجمهورية قيادات في الحزب الحاكم وأصدقاء جمال مبارك في أمانة السياسات في الحزب وقد عزز من شعبية علاء البعيد تماماً عن عالم السياسة طلاقة وجهه وتلقائيته في الحديث على العكس من شقيقه ذو الملامح الجامدة. ويقول فنانون وكتاب ومواطنون بأن علاء يبدو أقرب للطبقة المتوسطة على العكس من جمال. وفي ذات السياق يمتدح العديد من نقاد الرياضة ولاعبي كرة القدم علاء مشددين على أنه دخل قلوبهم في لحظات وعلى رأس هؤلاء اللاعب السابق حسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن اللذان ينظران لعلاء باعتباره شديد الغيرة على وطنه. وامتلأت عدة منتديات على الانترنت ومجموعات على 'فيس بوك' كانت سابقا تعارض التوريث، بدعوات تطالبه بخلافة والده، فيما دخل الدكتور حسن نافعة منسق جبهة 'ما يحكمش' على الخط مطالبا علاء بالانضمام للحملة التي تعارض خلافة شقيقه 'جمال' أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم لوالده. وعلى عكس المعتاد من الرأي العام الذي اعتاد تأييد دعوات مواجهة التوريث، لم تقابل شرائح واسعة بالرضا انتقادات وجهها الدكتور نافعة لعلاء مبارك على خلفية تصريحاته التلفزيونية الاخيرة بخصوص الأحداث التي اعقبت مباراة مصر والجزائر بأم درمان، ووصفت علاء 'بابن البلد المدافع عن كرامة مصر والمصريين'. ويرى الفنانون عادل إمام ونور الشريف ويحي الفخراني وفاروق الفيشاوى ومحمد هنيدي أن من حق نجل الرئيس أن يشارك في الإنتخابات المقبلة بصفته مواطن مصري . ويقول نور الشريف أرفض تلك الحملة الضارية التي يتعرض لها جمال لكونه نجل الرئيس لأنه لايعقل أن نطلق الرصاص على أحلامه السياسية طالما أنه نشأ في أجواء العمل الحزبي وليس من حق الآخرين منعه لكونه نجل الرئيس. وقد حرصت العديد من الصحف القومية فضلاً عن قنوات التليفزيون المصري الناطق بلسان الدولة على الترويج لنجلي الرئيس وحصل علاء البعيد عن الإعلام على قدر كبير حيث أصبح نجم الأغلفة والحوارات على مدار فترة الأزمة مع الجزائر. وحوت الصحف على آراء عديدة تؤيد علاء مبارك وتتمنى خلافته لوالده، على نحو غير مسبوق بالنسبة لشقيقه 'جمال' وهو الأمر الذي تكرر من خلال مجموعات على 'فيس بوك' وعشرات المنتديات الالكترونية المصرية التي كانت تهاجم مبدأ توريث الحكم. و أيدت تلك الأراء موقف علاء مبارك، ووصفته بابن البلد، وطالب البعض بترشيحه رئيساً أو وزيراً للشباب، على أقل تقدير، كما امتدحوا بعده عن السياسة طوال الأعوام السابقة. كما راجت شائعات عن تعرض وزير الإعلام أنس الفقي للتوبيخ بسبب الحملة الدعائية الضخمة لعلاء والتي أضرت بشقيقه الأصغر. ويعمل علاء في مجال إدارة الأعمال وعرف بعزوفه عن العمل السياسي والأضواء ولا يدلي في العادة بأي تصريحات، ولم يكن يشاهد إلا خلال بعض مباريات المنتخب المصري، لكنه فاجأ المصريين عقب مباراة ام درمان في 18 تشرين ثان (نوفمبر) باتصال هاتفي مع الاعلامي ولاعب الكرة السابق خالد الغندور في برنامجه الرياضي بإحدى القنوات الماضية، مطالبا برد الاعتبار للجمهور المصري الذي اتهم نظيره الجزائري بالاعتداء عليه بعد مباراة ام درمان، ثم تكرر ظهوره في محطات فضائية أخرى.