تعقد الرئاسة السودانية غدا اجتماعا وصفته بعض المصادر الإعلامية ب"الحاسم" للوصول لتوافق حول القضايا العالقة في اتفاق نيفاشا على رأسها ترسيم الحدود وأبيي،والترتيبات لاجتماعات أديس أبابا المرتقبة الأسبوع المقبل.ونقلت صحيفة "الصحافة" السودانية أمس عن مصادر وصفتها ب"الموثوقة"أن مفوضية استفتاء الجنوب وجهت الفنانين التشكيليين باقتراح رموز لخياري الوحدة والانفصال ،اشترطت ألا تحمل إشارات استفزازية أو تنافرية.في غضون ذلك أجرى وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين مباحثات أمس بالقاهرة تناولت تطورات الوضع في ملف السودان وخاصة ملف الجنوب والإعداد للاستفتاء؛ التقى الفريق حسين أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري؛وأكد الوزير السوداني أن حكومة بلاده حريصة على عدم قيام حرب جديدة بين شمال وجنوب السودان. وقال تعقيبا على تحذيرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما من حرب وشيكة بين الشمال والجنوب في حال عدم إجراء الاستفتاء ،إننا في السودان حريصون على ألا تقوم حرب لأننا دفعنا فاتورتها. من جهة أخرى، أكدت حركة التحرير والعدالة أنها ومنذ تأسيسها وحتى اليوم ظلت الحركة تسعى لتوحّيد الرؤية حول القضايا الأساسية للوصول لحل شامل وعادل يوقف الحرب ويعيد الأمل لشعب دارفور في حياة كريمة ومستقرة و تحقيق وحدة شاملة لشعب دارفور والسودان .وقالت الحركة في بيان بتوقيع د/ التجاني سيسي أتيم ، رئيس الحركة وتلقت "الشرق" نسخة منه أن "محاولات بعض القيادات المتقلبة بين الحركات إثارة البلبلة الإعلامية وخلق أجواء عكرة في صفوف الثوار لتحقيق أغراض ذاتية، و النيل من وحدة الحركة باءت بالفشل " .وأكدت أن بيانات مشوشة تصدر بأسماء بعض القيادات مصدرها واحد وهنالك أغراض تكمن خلفها خدمة لأجندة ذاتية ضيقة تهدف في المقام الأول لعرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في دارفور. وأكدت الحركة أنها قد حسمت هذا السلوك غير المسئول بقرارات . من جهة أخرى، أصدرت الحركة قرارا بإعفاء محجوب حسين نائب الرئيس للشئون السياسية والإعلامية من موقعه وذلك بناء على تقرير لجنة التحقيق التي تكونت بموجب القرار رقم (1) لسنة 2010 والصادر بتاريخ 29/10/2010 لتجاوز صلاحياته في أمور لم تبت فيها قيادة الحركة وكذلك تشويهه لصورة الحركة بصورة متكرّرة في الوسائط الإعلامية. وفي سياق ذي صلة، أعلن الحزب الحاكم في جنوب السودان أمس أن هذه المنطقة ستشكل "حكومة انتقالية" وستنظم انتخابات تشريعية جديدة إذا ما اختار أبناؤها الانفصال عن الشمال أثناء استفتاء تقرير المصير في يناير. وبحسب البيان الختامي للقاء كل أحزاب الجنوب والذي نشره المتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان، فإنه إذا ما أصبح جنوب السودان دولة، ستدعو الحكومة الجنوبية كل الأحزاب في هذه المنطقة إلى مؤتمر لتشكيل "حكومة انتقالية موسعة". وقال البيان إن هذه الحكومة الانتقالية ستكون "مسؤولة" عن تنظيم إحصاء سكاني جديد وانتخابات تشريعية، لكنه لا يشير إلى انتخابات رئاسية جديدة. وأضاف البيان أن مؤتمر الأحزاب السياسية سيحدد "الفترة الضرورية" لتنظيم هذه الانتخابات، وأشار أيضا إلى دستور انتقالي سيصبح "دائما" بعد تصويت الجمعية الجنوبيةالجديدة. المصدر: الشرق 19/10/2010