طربنا جدا حينما أصبح مقالنا الأول من هذه الحلقات التي بدأنا ترجمتها عن النيوزويك -4 أكتوبر –مصورا لعدد من الاخبا ر التي تناولتها صحف الخرطوم علي صدر صفحاتها الأولي كإخبار رئيسية (مانشيتات )خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضية بل إن صحيفة السودان تربيون نقلت (الفضيحة بكاملها في صفحتها الخامسة الأسبوع الماضي )وبنفس عنوان النيوزويك الذي يقول- ناسف سودان –والخميس الماضي خصص الصادق الرز يقي عموده –اما قبل كاملا –للحديث عن أهمية التناول لهذه (الفضيحة )التي ساقتها النيوزويك عن سلفا كير والحركة الشعبية والجيش وحكومة الجنوب ومع كل هذا الطرب (ولان مغني الحي لا يطرب ) لم نجد إشارة واحدة لأننا أصحاب الفضل في الإثارة لا نحن ولا صحيفة (الوفاق )وهى تنشر الحلقة الثانية (يوم الأربعاء الماضي )وتصدر صفحتها بملخص المقال . ولان المهم كان ا ثارة الموضوع وليس صاحب الفضل فيه نستمر اليوم بإذن الله في عرض النيوزويك من حيث توقفنا في الحلقة الماضية التي تركزت علي رؤية اوباما وتخوف الدبلو ماسيين الأجانب من قيام الانفصال بعد الاستفتاء (لدولة )لم تستطع كحكومة قائمة لخمس سنوات وأكثر استقلالها من غيرها إن تبني غير 3كيلومترات من الطرق المعبدة وان تبحث عن قطع الغيار للأسلحة في ما جمعته من أسلحة من أيدي القبائل بالقوة ونكتة النيوزويك التي ساقتها حينها بان الجنوب ليس فيه شيء مصنوع من الحديد غير البندقية وسنارات صيد السمك ! ونبدأ بأخطر ما قالته النيوزويك (إن دليلا ضئيلا لا يبدو في الظاهر بان الجنوبيين السودانيين يستطيعون بنا دولة يمكنها البقاء لوحدها والاعتماد علي نفسها )هذا الحديث الخطير نقلته النيوزويك برمته عن تقرير نشر في يونيو 2010م عن وكالة التنمية العالمية حيث أكد التقرير (إن جهود بنا القدرات في جنوب السودان لا هي بالإستراتيجية ولاهي موضع الاهتمام وبؤرته ). إن الأهداف من بناء القدرات تمسح وتمضى بلا غاية ومقصود تماما عن الأداء الجاري لحكومة الجنوب ولا يمكن قياسها ولهذا فلا يمكن لها النجاح !!لاحظ نقطة الصفر التي أعطاها التقرير لجهود حكومة الجنوب .صفر كبير ..لا يمكن إن يلد حكومة ولا دولة تعتد علي ذاتها !! وخطورة الحديث تكشف إن الأمريكان يلومون حكومة الجنوب عديمة القدرة حيث إن أموال المانحين ومن المفروض إن يشجع علي قيام حكومة ذات قدرة ولكن أقلية الأقلية من موظفي الخدمة العامة هم من المتعلمين وان 85%هم من الأميين .وتبعا لما ذكره مصدر امني غربي في جوبا طالب بعدم ذكر أسمة ليتحدث بصراحة أكثر حيث قال إن معظم المتعلمين من الجنوبيين ومن أيام الحرب قد زرعوا لهم جذورا بعيدا عن الجنوب ويترددون ألان أكثر للعودة !! إن البنك الدولي الذي يرعي ألان صندوق ضمان بنصف مليار دولار لحكومة الجنوب أعلن مبكرا في هذا العام بأنة لم يصرف إلا اقل من نصف ميزانيته .من جانب إن القدرات اقل من إن تمتص المال ..ومن جانب ان موظفي الاغاثة والدبلوماسية يقولون إن جهود بناء دولة فى الجنوب يحتاج لاموال معتبرة وشكل مختلف من القدرات . ان موظفي المساعدات الانسا نية في جوبا يشكون لطوب الارض ومن ايام مشروع بناء القدرات الول بان جهودا مركزة لعلاج الخدمات الاجتماعية الاساسية ولكن قليل القليل من الجهد قد بذل للبناء المؤسسىويصرخ المانحون !!ان الموجود هنا هم الناس الجطاللسنوات الخمس الاولى ويؤاكد المتحدث القول بانه كان علينا استقدام الماهرين القادرين الذين اععادوا لنا بناء بنك (بتسوانا )المركزي .الخطير المثير الذي نختم بحسب المانح المخضرم قولة :(ان معظم القادرين من الجنوب الذين يستطيعون بناء الدولة هم صرعي (الشراب )علي سواحل زنزبار )!! ويتساءل اقتصادي النيوزويك ويليام ايسترلي هل يمكن لهؤلاء السكاري حتي وان كانوا من عتاة الاجانب او من قدامي الاستعماريين ان يبنوا دولة الجنوب وهل يمكن لاي قدرات اجنبية ان تفعل هذا !!ويختم قائلا ان المساعدات المكثفة تشكل خطورة حقيقية لمثل هذا الوضع ونقول ..قال ..انفصال قال !!! نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ 24/10/2010م