اليوم مواصلة لمقالنا الاثنين الاول من امس ونحكي قصة سلفاكير مع النيوزويك وكنا قد توقفنا عند رأي اوباما الذي ورث عبء ما يسمي بالمشروع السوداني من سلفه جورج بوش ونذكر ان ادارة الولاياتالمتحدةالامريكية او ما يعرف بحكومتها دفعت 6 بلايين دولار لاعادة ما تسميه امريكا ببناء امة الجنوب والتي قالت عنها النيوزويك انها كانت قصة بناء فاشلة فشلا تماما (راجع عدد 4 اكتوبر) واشارت النيوزويك الي ان الجنوب يأتي في الدرجة الثالثة من المعونة الامريكية بعد باكستان وافغانستان وكان الرئيس اوباما حينما خاطب قمة الاممالمتحدة لمراجعة تحقيق اهداف الالفية التنموية والتي جدد فيها وعده باستمرار المساعدات او المنح او الدعم لما اسماه بالقطر الممزق بقوله (اذا كان الاخرون لديهم من الشجاعة لوضع حد للاحتراب خلف ظهورهم فاننا نأمل بان الولاياتالمتحدة ستقف مع الباحثين عن بناء السلام المستدام. ونلاحظ ان هذا الحديث ابتلعه اوباما الاسبوع الماضي بان السودان سيشهد حرب ابادة جماعية في مقبل ايامه بين الاستفتاء والانفصال الذي تسعي اليه الولاياتالمتحدة وليكون استقلالاً تاماً للجنوب عن الشمال. ونحن نعلم ان صحف الثلاثاء امس الاول قد اكدت ان فصل السودان جنوبا وشمالاً وعدد من الدول العربية سمتها باسمها مثل اليمن والجزائر ومصر وبعض دول الخليج لم تسمها هي مشروع امريكي اسرائيلي ستعمل اسرائيل وامريكا علي خلق الجيوب الانفصالية فيها. ويري المراقبون من المراسلين الاجانب الذين يقولون نكتة فحواها بأن الجنوب لا يوجد فيه شئ مصنوع من الحديد الا البندقية وسنارة صيد السمك والمعروف ان الجنوب ومنذ انتهاء الحرب وقيام حكومة سلفاكير كما تقول النيوزويك لم تشيد فيه اكثر من 3 كيلو مترات من الطرف المسفلتة بالرغم من ان حجم الجنوب يقارب حجم فرنسا وتشير المجلة الي ان جوبا اليوم يتزاحم فيها الامريكيون ولهذا فان (قطاطي) جوبا التقليدية او بيوتها المسقوفة بالزنك يعادل ايجارها 12 الف دولار شهرياً. كما قال احد الدبلوماسيين الغربيين الذين يعيشون هناك ولكنه رفض الادلاء باسمه نسبة لوظيفته الدبلوماسية ويمضي مؤكدا ان الضرائب المفروضة في جوبا تتجاوز رصيفتها في جزيرة منهاتن بولاية نيويورك وبالرغم من ذلك فان فنادق جوبا تقيم ما يعرف بليالي المارتيني التي يتم فيها تناول الكحول التي يشارك فيها موظفو الاغاثة وعدد كبير من الاجانب وأحد الفنادق المجاورة لرئاسة فريق المانحين التعريفة اليومية تساوي 800 دولار (ليلة) واحدة. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 20/10/2010م