قالت مصادر أمريكية إن السيناتور جون كيري, رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ, الذي أنهي زيارة الي السودان يحمل خطة مكتوبة من حكومة الرئيس عمر البشير الي الرئيس باراك أوباما لما يحدث في السودان بعد استفتاء يناير المقبل. وقالت المصادر إن الخطة تركز علي الالتزام بنتيجة الاستفتاء, حتي اذا جاء لصالح الجنوبيين الانفصاليين. وتؤكد إمكانية حل كل المشكلات بطرق سلميه. واستعداد حكومة البشير لحل مشكلة الحدود, وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين الشمال والجنوب, وتشجيع الاستثمارات الشمالية في الجنوب, وضمان وضع تواصل العائلات بين الشمال والجنوب. ونشرت أمس, صحيفة (بوسطن غلوب) مقابلة تلفونية مع السيناتور كيري قبل إن يغادر الخرطوم قال فيها (أحمل معي اقتراحات مكتوبة من حكومة السودان إلي البيت الأبيض ووزارة الخارجية . وأعتقد أنها ستضع حجر الأساس لعلاقات جديدة بين شمال وجنوب السودان) وأضاف: (أعتبر أن هذه الاقتراحات مستقبلية وتمهد لمنافسات). وقال ان اقتراحات حكومة البشير (إطار جديد لمواجهة بعض مشكلات ما بعد الاستفتاء خصوصا اذا جاء التصويت لصالح الانفصال). لكن, رفض كيري الإفصاح عن تفاصيل الاقتراحات, وقال أنها ربما ستكشف بعد أن يقدمها الي الرئيس البشير ورئيس حكومة الجنوب . وفي الاتصال التلفوني, اعتبر كيري أن مهمته في السودان كانت ناجحة وأضاف: (قبل أيام قليلة, كان الناس يتساءلون اذا كان الاستفتاء سيجري في جنوب السودان. لكن, التأكيدات التي حصلت عليها من الإطراف المعنية مشجعة جدا). وأشار الي أن المسؤولين الشماليين والجنوبيين أكدوا له أنهم لا يريدون عودة الحرب, وإنهم سيفعلون كل ما يقدرون عليه لحل كل المشكلات بطرق سلمية, مهما كانت نتيجة الاستفتاء. لكن, قال كيري ان الشمال والجنوب لم يتفقا علي موضوع أبيي, حيث أغلبية آبار النفط, وقال: (أمامنا مفاوضات صعبة حول هذا الموضوع ولن أقول إنني متفائل أم متشائم. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 27/10/2010م