أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جون كيري، في تصريحات صحفية، أنه يحمل اقتراحات مكتوبة من حكومة السودان إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الامريكية، معرباً عن اعتقاده أنها ستضع حجر الأساس لعلاقات جديدة بين شمال وجنوب السودان. وقال كيري إن اقتراحات الحكومة لإطار جديد لمواجهة بعض مشكلات ما بعد الاستفتاء، خصوصاً إذا جاء التصويت لصالح الانفصال، ورفض كيري الإفصاح عن تفاصيل الاقتراحات، وقال إنها ربما ستكشف بعد أن يقدمها إلى الرئيس أوباما، وقال إنه لم يعرضها على سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب وقالت المصادر إن الخطة تركز على الالتزام بنتيجة الاستفتاء، حتى إذا جاء لصالح انفصال الجنوب، وتؤكد إمكانية حل كل المشكلات بطرق سلمية، واستعداد الحكومة لحل مشكلة الحدود، وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين الشمال والجنوب، وتشجيع الاستثمارات الشمالية في الجنوب، وضمان وضع الجنوبيين في الشمال، وضمان تواصل العائلات بين الشمال والجنوب. واعتبر كيري أن مهمته في السودان كانت ناجحة، وأضاف: «قبل أيام قليلة، كان الناس يتساءلون إذا كان الاستفتاء سيجرى في جنوب السودان. لكن، التأكيدات التي حصلت عليها من الأطراف المعنية مشجعة جدا»، وأشار إلى أن المسؤولين السودانيين أكدوا له أنهم لا يريدون عودة الحرب وأنهم سيفعلون كل ما يقدرون عليه لحل كل المشكلات بطرق سلمية، مهما كانت نتيجة الاستفتاء. لكن كيري قال إن الشمال والجنوب لم يتفقا على موضوع أبيي، وقال: «أمامنا مفاوضات صعبة حول هذا الموضوع، ولن أقول إنني متفائل أم متشائم».