تم ظهر امس بمقر مفوضية الترتيبات الأمنية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور التوقيع على الوثيقة النهائية لتنفيذ الترتيبات الأمنية لحركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى حسبما ما نصت عليه اتفاقية سلام دارفور التي تم التوقيع عليها بأبوجا النيجيرية بين الحكومة والحركة في مايو من العام 2006م. وقد وقع على الوثيقة النهائية الفريق أول محمد احمد مصطفى الدابى مفوض الترتيبات الأمنية بالسلطة الانتقالية التنفيذية لدارفور فيما وقع عن الحركة القائد محمدين ادم بشر رئيس هيئة أركان الحركة . وقد شهد مراسم التوقيع عدد كبير من أعضاء مفوضية الترتيبات الأمنية وممثل القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادات الميدانية لحركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى. وأكد الفريق الدابى في تصريحات صحفية عقب التوقيع أن التوافق الذي تم اليوم بين مفوضية الترتيبات الأمنية وحركة جيش تحرير السودان قد جاء وبعزم أكيد وإرادة قوية من الطرفين حتى تكون الترتيبات الأمنية مكملة لاتفاقيات أبوجا للسلام التي تم لتوقيع عليها بين الحكومة والحركة. وقال الفريق الدابى أن التوقيع على الوثيقة النهائية لتنفيذ الترتيبات الأمنية كان يمثل الأمل الذي ظل يتوق إليه كل أهل السودان وكل محبي الأمن والاستقرار والسلام في دارفور معربا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة مقدمة للاستقرار والسلام النهائي بدارفور على اعتبار أن تحقيق ذلك السلام والأمن والاستقرار هو جزء من مسئولية الحركة . وأعلن مفوض الترتيبات الأمنية بان المفوضية ستشرع في التنفيذ حسب الجدول الزمني المتفق عليه والمقرر له منتصف نوفمبر القادم وبالصورة التي ترضى الطرفين. ومن جهته فقد أوضح القائد ادم صالح أبكر الناطق الرسمي باسم قوات حركة تحرير السودان إنهم في الحركة ظلوا حريصين كل الحرص على وقف إطلاق النار الذي نصت عليه اتفاقية ابوجا وأنهم ظلوا كذلك سندا وعضدا للقوات والأجهزة الأمنية بالدولة حرصا على عدم انهيار الاتفاقية. وأشار إلى انه قد آن الأوان لتنفيذ الترتيبات الأمنية على اعتبار أنها ظلت تمثل الشغل الشاغل لكافة الأطراف داخليا وخارجيا وانها ظلت تراوح مكانها منذ التوقيع على اتفاقية ابوجا للسلام. وقال صالح : نحن حريصون على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه اليوم وبجدية كاملة ووفق جدول زمني كاف داعيا الى أهمية توفير المستلزمات المتفق عليها والتي تمكن من تنفيذ الترتيبات الأمنية حتى يكون ما تم الاتفاق عليه اليوم هو آخر المحطات في طريق اتفاقية ابوجا للسلام مهنئا كافة أبناء الشعب السوداني وشعب دارفور وجماهير الحركة بما تم الاتفاق عليه اليوم بين مفوضية الترتيبات الأمنية وحركة تحرير جيش تحرير السودان . ومن جهته قال اللواء عبد الله حسن الأمين مدير الإدارة الفنية للدمج بمفوضية الترتيبات الأمنية أن الترتيبات الأمنية تعتبر المرتكز الاساسى والمهم لاتفاقية سلام أبوجا الموقعة في العام 2006م . وقال أن ما تم الاتفاق والتوقيع عليه اليوم هو الجزء المهم الأكبر من الاتفاقية مبينا أن الدولة قد قامت بتوفير كل المستلزمات الفنية والتحضيرات والمعينات الأمنية حتى يتم البدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية لحركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى.