لوح المؤتمر الوطني بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء لجنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل، إذا لم تتدارك المفوضية القومية للاستفتاء الخروقات الكبيرة التي تتم في تسجيل الناخبين للاستفتاء، بسبب ترهيب الحركة الشعبية للناخبين. وكشف القيادي بالحزب مندور المهدي عن خروقات واضحة قامت بها الحركة الشعبية لعرقلة عملية التسجيل بولاية الخرطوم. وقال إن الحركة تمارس عمليات الترهيب والتهديد للجنوبيين الذين يعملون على حث المواطنين الجنوبيين للتسجيل. مشيراً إلى وجود عناصر من الشعبية في كل مراكز التسجيل تعوق التسجيل. وأوضح مندور في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن المؤتمر الوطني رصد خروقات تمت في مراكز التسجيل ورفعها للمفوضية الاستفتاء إلا أنها لم تفعل شيئاً حتى الآن لتصحيح مسار عملية التسجيل. ونفى ما تردد عن وجود تسجيل موازٍ للسجل الذي تقوم به اللجان الشعبية بحسب ما ذكره القيادي بالشعبية أتيم قرنق. وقطع القيادي بالمؤتمر الوطني الشيخ بيش بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء في حال فشل عملية التسجيل التي قال إنها لا تتم بالشفافية المطلوبة. ومن جانبه انتقد ممثل الأحزاب السياسية ديفيد ديشان الخروقات التي تمت في عملية التسجيل بالجنوب والشمال، مشيراً إلى أنها لن تحقق الاستفتاء المطلوب، كما اتفقت عليه الأحزاب الجنوبية مع الحركة الشعبية في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي في جوبا مؤخراً.