سلم حزب المؤتمر الوطنى مفوضية استفتاء جنوب السودان يوم الأحد مذكرة احتجاجية من (11) نقطة تمثل ملاحظاته حول عملية التسجيل، متهماً العريفين في مراكز التسجيل بعرقلة عملية التسجيل وإنكارهم لأحقية تسجيل أسر أصيلة فى الجنوب. وأجمل نائب رئيس الحزب د. نافع علي نافع فى تصريحات صحفية، عقب لقاء وفد المؤتمر الوطنى بمفوضية الاستفتاء بالخرطوم، الملاحظات فى البطء الذى صاحب عملية التسجيل بالمراكز وعدم إلمام العريفين بالجنوبيين. ودلل نافع على عرقلة العريفين لعمليات التسجيل بإنكارهم أحقية أسر أصيلة فى الجنوب وتقيم بقية أفرادها فى أحياء عريقة فى مدن واو وملكال مثل حى الملكية وحى فلاتة فى واو الذى يعود تاريخ وجوده إلى فترة ما قبل الحكم التركى للسودان. وقال نافع: "لا حظنا أن العريفين ليسوا من السلاطين المعروفين المقيمين بولاية الخرطوم من خلال جولتنا بمراكز الولاية وأن هناك مراكز تسجيل فى مناطق أقل كثافة لتواجد الجنوبيين". ولفت د. نافع الى الانتباه للمشاكل السياسية جراء ممارسة الحركة الشعبية سياسة الترهيب والتخويف فى مواجهة المواطنين الجنوبيين الذين يرغبون فى التسجيل. وأوضح أن مواطنة جنوبية ناشطة فى الدعوة للوحدة تم الاعتداء على منزلها فى طيبة الأحامدة ببحرى وأخرى بالحاج يوسف تم رفع علم الحركة الشعبية داخل منزلها. وأكد نافع أن حزبه سيصعد الإجراءات التى من شأنها أن تحفظ للجنوبيين حقوقهم واللجوء إلى أعلى مستويات التقاضى فى المحاكم بوقف ممارسات الترهيب. وقال إنه لا توجد جهة سياسية يمكنها ممارسة الوصايا على الجنوبيين، مشدداً على أن قرار الاستفتاء هو قرار قاعدة الجنوبيين فقط. واستنكر نافع اعتقال كوادر الحزب وآخرهم زهير حامد الذى اقتادته الحركة الشعبية أمس إلى رئاسة قوات الجيش الشعبى في نيوسايد أثناء ممارسة حقه كمواطن يدعو إلى الوحدة. توترات بين الشريكين وتوترت العلاقات من جديد بين شمال السودان وجنوبه بعد اعتقال الحركة الشعبية مبعوث الرئيس البشير زهير حامد سليمان رئيس لجنة الشباب باللجنة العليا لدعم الوحدة التي شكلها الرئيس السوداني في مطار جوبا - عاصمة الجنوب - قبل أن يبدأ جولة في مدن الجنوب للتبشير ببرامج الوحدة. وطالب المؤتمر الوطني علي لسان عبدالمعطي محمد خير نائب أمين الشباب - الحركة الشعبية بإطلاق زهير خاصة أنه مكلف من الرئيس البشير، مشيرا إلي أن الحركة تواصل أعمال الترهيب والتهديد لكل من يدعو للوحدة.