أعلن مسؤولون في جوبا أمس إن تسعة آلاف شخص فقط من بين نصف مليون سوداني جنوبي في الشمال سجلوا أسماءهم للمشاركة في استفتاء على تقرير المصير مما يفاقم الخلاف بشأن مصداقية الاستفتاء الذي من المقرر ان يتم في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل، حيث ستحدد من خلاله منطقة الجنوب، ما إذا كانت ستعلن استقلالها أم ستبقى جزءا من السودان. وقال الناطق باسم المفوضية المنظمة للاستفتاء في الجنوب اليو قرنق اليو "علمنا أن تسعة آلاف فقط سجلوا اسماءهم في الشمال. هذا أمر لا يصدق". وأضاف "أن الارقام تتعارض بشدة مع أرقام الجنوب حيث سجل 1.3 مليون على الأقل اسماءهم في الأسبوع الأول، وهو ما يقرب المنطقة من الوصول الى الرقم المستهدف للمشاركة وهو خمسة ملايين مشارك قبل نهاية عملية التسجيل في كانون الأول (ديسمبر). وكان مسؤولون شماليون هددوا برفض نتائج الاستفتاء متهمين الحركة الشعبية في الجنوب بمحاولة ضمان التصويت لمصلحة الاستقلال في هذا الاستفتاء، من خلال عدم تشجيع الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال على المشاركة في الاستفتاء. في غضون ذلك، حث المجلس التشريعي في جنوب السودان جميع المواطنين على التبليغ الفوري عن أي حالات ترهيب يتعرضون لها فى مراكز تسجيل الاستفتاء. وقال نائب رئيس المجلس دانييل أووت أكوت أن بعض الشباب في معسكرات ولاية البحيرات رفضوا الذهاب إلى مراكز تسجيل الاستفتاء "بسبب مضايقات تعرضوا لها من جنود"، مشيرا إلى أن النساء سجلن حضورا أكثر من الرجال في المراكز التي زارها في الولاية.