قال مسؤولون يوم الإثنين إن تسعة آلاف شخص فقط، من بين نصف مليون سوداني جنوبي في الشمال، سجلوا أسماءهم للمشاركة في استفتاء على الاستقلال، مما يفاقم الخلاف بشأن مصداقية الاستفتاء .وأشاروا إلى أن الأرقام تتعارض مع أرقام الجنوب. وقال أليو قرنق أليو المتحدث باسم المفوضية المنظمة للاستفتاء في الجنوب: "علمنا أن تسعة آلاف فقط سجلوا أسماءهم في الشمال. هذا أمر لا يصدق." وقال إن الأرقام تتعارض بشدة مع أرقام الجنوب، حيث سجل 1.3 مليون، على الأقل، أسماءهم في الأسبوع الأول وهو ما يقرب المنطقة من الوصول إلى الرقم المستهدف للمشاركة وهو خمسة ملايين مشارك قبل نهاية عملية التسجيل في ديسمبر. وهدد مسؤولون شماليون بالفعل برفض نتائج الاستفتاء، متهمين الحزب الرئيسي في الجنوب بمحاولة ضمان التصويت لصالح الاستقلال في الاقتراع المقرر يوم التاسع من يناير/ كانون الثاني، من خلال عدم تشجيع الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال على المشاركة في الاستفتاء. ويتوقع محللون أن يختار غالبية الجنوبيين الاستقلال ويقيموا أحدث دولة في أفريقيا. ويرى حزب المؤتمر الوطني الشمالي أن الجنوبيين المقيمين في الشمال قد يكونون أكثر ميلاً للوحدة. وهناك مخاوف من أن يؤدي طول أمد الخلافات بشأن الاستفتاء إلى تجدد الصراع ومن المقرر إجراء الاستفتاء بعد 48 يوماً.