أكدت الحكومة السودانية رفضها القاطع بتضمين المطالبة باعادة ولايات دارفور الثلاثة الى إقليم واحد ضمن المشاورات مع الحركات المسلحة قبيل استئناف المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة. واكدت الحكومة السودانية أنها لا تمانع في التشاور مع الحركات المسلحة لإعطاء اتفاق دارفور مزيداً من التأييد والقبول في الوقت الذي يصل فيه وفد من الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور إلى البلاد بعد غدٍ لطرح ما اتفقت عليه الأطراف بالدوحة. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوضات د. عمر آدم رحمة في تصريح - بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- إن خطوة الوساطة تعتبر مهمة في الوقت الراهن خاصة وأنها تجيء حسب ما اتفق عليه بالدوحة موضحاً أن الهدف من التشاور هو تمليك الاتفاقية لأهل دارفور والمجتمع الدولي بجانب الحركات المسلحة وإمكانية إقناعها بالعملية السلمية، مبيناً أن الحكومة ليست لديها تمييزا لأهل دارفور ولا تمانع في طرح الاتفاقية على كافة مكونات المجتمع الدارفوري. وأبان أن مسألة الإقليم الواحد التي طالبت به حركة التحرير والعدالة من القضايا المختلف حولها في التفاوض وأن الحكومة ترفض رهنه على الحركات المسلحة، موضحاً أن قضية الإقليم الواحد ترجع لأهل دارفور إذا أرادوا ذلك عبر استفتاء عام يجري بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن التفاوض لم يخرج برأي موحد حول المسألة.