يعتبر شرق السودان من أغنى أقاليم السودان خصوبة من حيث المساحة والكثافة السكانية والأراضي الزراعية التي يتمتع بها الإقليم والثروة الحيوانية إلى جانب الثروة السمكية بولاية البحر الأحمر، واتفاقية شرق السودان التي تعتبر من أنجح الاتفاقيات التي أبرمت بوساطة (سودانية – سودانية) خالصة لم تتبعها أي أجندة سياسية خارجية والتي اعتبرها مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف شرق السودان د. مصطفى عثمان إسماعيل نموذجاً للاتفاقيات. في الوقت الذي أعلن فيه مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر المانحين لشرق السودان د. مصطفى عثمان إسماعيل عن اكتمال كافة الترتيبات لمؤتمر المانحين الذي يلتئم بدولة الكويت في الأول والثاني من ديسمبر القادم ويحظى بمخاطبة جلسته أمير دولة الكويت الشقيقة الأمر الذي يبشر بنجاح المؤتمر و سيبدأ برنامجه الرسمي الأربعاء القادم وبحضور 30دولة و37منظمة أممية ، و50 منظمة طوعية بتكلفة أولية أكثر من( 4) مليارات من الدولارات لمشاريع محورية في مقدمتها (الخدمات ،والاستثمار، والبنية التحتية). وقال د .مصطفى عثمان إسماعيل في المؤتمر الذي عقد بمركز الخدمات الصحفية: إن المؤتمر المزمع عقده بالكويت سيركز على ثلاثة محاور رئيسية من جملة (181) من المشروعات التي تمت دراستها بواسطة اللجنة الفنية الخماسية لتقديمها ومناقشتها في أجندة مؤتمر المانحين وحوت تلك المشروعات ثلاثة محاور رئيسية محور الخدمات الذي يشمل (المياه ، والكهرباء والتعليم )، ومحور البني التحتية،ومجال الاستثمار الذي تتمتع به ولايات شرق السودان بشقيه الزراعي والحيواني ،مؤكداً وصول وفد المقدمة برئاسة المدير التنفيذي لصندوق إعمار الشرق ورئيس اللجنة الفنية أبو عبيدة دج واكتمال الاستعدادات بمشاركة مجموعة من التنفيذيين والوزراء ،مشيراً إلى حضور المنظمات الخيرية والعربية والإسلامية والمنظمات الاستثمارية، كاشفاً عن انعقاد مؤتمرين هامين على هامش المؤتمر العام مؤتمر خاص بالاستثمار يضم رجال الإعمال والغرف التجارية والصناعية والصناديق الداعمة من دول الخليج والدول العربية والإسلامية بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة الكويتية واتحاد أصحاب العمل السوداني بهدف عرض المشروعات الخاصة بالاستثمار التي يزخر بها إقليم شرق السودان والتحدث عن قيمة الاستثمار ومجالات الاستثمار والاستعداد للمؤتمر والدخول برؤية واضحة فيما يختص بالقطاع الخاص لتقديم إسهاماته من عملية الاستثمار المطروحة ،ويعقب ذلك مؤتمر للمنظمات الطوعية لدعم القطاع الخدمي، وثمن د. مصطفى دور دول الكويت في الاستضافة وأن المؤتمر يشمل تكوين لجنة خماسية برئاسة الصندوق الكويتي والصندوق العربي للإنماء مشاركة بنك التنمية الإسلامي بجدة والأمم المتحدة وصندوق إعمار وتنمية شرق السودان، والاستفادة من التجارب السابقة لمؤتمرات المانحين وجامعات الشرق الثلاث ومشاركة حكوماتها في البرامج والمشروعات التي قدمها حوالي 500 مشروع ، مؤكداً التزام الصندوق بتقديم مشروعات مدروسة بدراسة جدوى بإستراتيجية علمية وتصنيف المشروعات إلى (أ، ب، ج)وتوقع مصطفى من المؤتمر أن يتحقق دفع نصف تلك المبالغ المرصودة للمشاريع التنموية من خلال مؤتمر المانحين ، وكشف عن مؤتمرات أخرى عقب هذا المؤتمر عبر الإستراتيجية الخمسية تعمل لنهضة حقيقية تنموية لخروج شرق السودان من دائرة الفقر المدقع ،مشيراً إلى إمكانية الشرق الضخمة في الاستثمار الزراعي والصناعي والتعدين في جبال أرياب ، والاستفادة من الثروة السمكية الضخمة بولاية البحر الأحمر وعرض مناطق السياحة والاستثمار في شريط فيديو لمدة عشر دقائق أثناء المؤتمر بغرض الترويج للاستثمار وعرض مناطق أثرية مثل مدينة سواكن وأركويت السياحية مؤكداً إزالة الألغام التي تعتبر منذ الحرب العالمية الثانية والحروب الأهلية الأخيرة وتمت معالجة المزارع التي اكتشفت وفي القريب العاجل إعلان منطقة شرق السودان خالياً من مزارع الألغام ، إلى جانب معرض مصاحب للمؤتمر يعكس حضارات شرق السودان وإعداد كتيب يتحدث عن أمكانية الشرق في استثمار الأراضي السياحية ،وقال: إن المؤتمر يأتي لإنفاذ اتفاقية سلام شرق السودان التي تم التوقيع عليها في أكتوبر 2005 والتي نجحت في إيقاف النزاع الذي كان دائراً ولم تطلق طلقة واحدة منذ تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار بين جبهة الشرق مدعومة من الحركة الشعبية والتجمع الديمقراطي وبين حكومة الوحدة الوطنية وامتدح مصطفى اتفاقية الشرق منذ توقيع حروفها الأولى لوقف العدائيات، مشيراً إلى الاستقرار والسلام الذي يعيشه الشرق والمشاركة المستمرة لقيادات الشرق في السلطة المختلفة هي دليل على نجاح الاتفاقية وأن الاتفاقية قد عالجت مشكلات كثيرة من حالات النزاع الذي كان في الشرق ، وأن هذا المؤتمر يختلف عن بقية المؤتمرات التي عقدت من قبله بخصوص الجنوب أو دارفور باعتبار أن المؤتمرات السابقة اعتمدت على المانحين ولكننا حرصنا على مؤتمر للمانحين والمستثمرين مع علمنا بأن الشرق منطقة غنية وإذا استحسن استخراج ثرواته فإن الشرق لن يحتاج لدعم المانحين . نقلاً عن صحيفة الرائد 30/11/2010م