كشفت تقارير صحفية أن إحدى وثائق موقع "ويكيليكس" كشفت أن حكومة القاهرة اقترحت على الولاياتالمتحدة تأجيل استفتاء جنوب السودان لمدة أربع سنوات ، واثبتت برقية من موقع "ويكيليكس تعود إلى أكتوبر 2009 سعي القاهرة لتنبيه واشنطن ل"العواقب المهلكة" التي قد تترتب على اختيار الجنوب الانفصال عبر الاستفتاء المزمع عقده في يناير المقبل. وحسب الوثيقة، فإن مسئولا بالخارجية المصرية قال لدبلوماسي أمريكي ، إن الانفصال سوف يخلق دولة عاجزة قد تهدد قدرة مصر على الحصول على مياه النيل ، واقترح المسئول تأجيل التصويت على استقلال جنوب السودان لأربع سنوات حتى تصبح لدى الجنوب القدرة على خلق دولة ، وحسب الوثيقة، فان مصر طالبت واشنطن باقناع القادة السودانيين بمخاطر الانفصال، وأن تحثهم على الدعوة للوحدة. وتطالب مصر بالحفاظ على وحدة السودان وتخشى من أن تأسيس دولة في جنوبه قد يهدد حصتها من مياه نهر النيل ، وتعد إثيوبيا مصدرا ل85% من مياه النيل، رغم أن لمصر حصة كبيرة من مياه النهر بناء على اتفاقية وقعتها في العام 1929 الحكومة البريطانية، وهو الاتفاق الذي هاجمته دول الحوض بوصفه من "بقايا الحقبة الاستعمارية". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قال الشهر الحالي إن بلاده رفضت مقترحا مصريا بإقامة كونفدرالية لإدارة شئون شمال وجنوب السودان ومؤكدا على حق الجنوبيين في تحديد مصيرهم. وكان موقع "ويكيليكس" بدأ منذ أيام في في نشر بعض الوثائق السرية من بين 250 ألف وثيقة من المراسلات الدبلوماسية الأمريكية حول العالم ، وتطرقت هذه الوثائق لملفات عربية وإقليمية كما تعرضت لمناطق الاحتلال في العراق وفلسطين وأفغانستان. وعلي صعيد متصل أكد نائب رئيس البرلمان السوداني ، القيادي في الحركة الشعبية اتيم قرنق في تصريح صحفي أن دولة جنوب السودان حال قيامها بموجب نتائج استفتاء تقرير المصير لن تنضم إلى عضوية جامعة الدول العربية مهما كانت الحوافز والمغريات التي تتقدم بها الأخيرة ، وقال إن جنوب السودان ليس معروضاً في سوق الانتماءات لمن يقدم عروضا أكثر جاذبية. وقال قرنق دولة جنوب السودان لن تكون دولة عربية وليس هناك ما يجمعها بالعرب لا لغة ولا ثقافة ولا عرق.