أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر تسعي للوصول إلي حل للوضع في السودان وإنهاء الصراع هناك مشيرا إلي أن مصر طرحت علي طرفي النزاع بعض الأفكار. منها حل المشكلات في إطار دولة واحدة دون اللجوء للقتال. وقال وزير الخارجية في برنامج حالة حوار الذي اذيع الليلة قبل الماضية علي القناة الأولي للتليفزيون المصري إنه يري أن الوضع بين الشمال والجنوب سيؤدي الي انفصال الجنوب, وقال إنه منذ توقيع اتفاق نيفاشا لا يتم بذل جهد حقيقي وجاد من قبل الجانبين للبقاء معا, وان مصر تحدثت مع الجانبين لجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا, غير أن كل المؤشرات الآن تقول إن الانفصال قادم. واضاف ان مصر حاولت منذ البداية إقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل إجراء الاستفتاء وهما مازالا دولة واحدة حتي لا تظهر هذه المشاكل بعد الانفصال مثل منطقة ابيي والحدود بين الجانبين, وكذلك البترول واستخدامه والثروة والعلاقة بين حركة القبائل بين شمال وجنوب السودان وتأجيل الاستفتاء حتي يتم حل هذه المشاكل غير أنهم رفضوا ذلك.واضاف أن مصر طرحت علي الجانبين بعد ذلك اقتراح الكونفيدرالية غير انهم في الجنوب ردوا علي ذلك بانهم لن ينظروا في هذا الاقتراح قبل الاستقلال, بينما رأي الرئيس السوداني عمر البشير أن هناك فترة ستة اشهر من يوم الاستفتاء في السادس من يناير وحتي تنفيذه في التاسع من يوليو يمكن خلالها حل المشاكل بين الجانبين. وحول العلاقات المصرية الاثيوبية والتصريحات الاخيرة لميليس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي التي تحدث فيها عن الحرب مع مصر ومساعدة مصر للمتمردين في اثيوبيا وهو ما نفته مصر قال وزير الخارجية المصري إن هناك خلافا مع اثيوبيا حول مياه نهر النيل, وهناك جهود تبذل لاستيعاب اي سوء فهم بين البلدين.. مشيرا الي زيارة الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري لاثيوبيا, وكذلك زيارته مع الوزيرة فائزة ابو النجا لاثيوبيا.واوضح ابو الغيط ان الحديث عن خلاف اثيوبي مع مصر مقبول لكن حديث رئيس الوزراء الاثيوبي عن حرب بين مصر واثيوبيا امر مفاجئ. ونفي الوزير ابو الغيط مجددا اي علاقة لمصر مع المتمردين في اثيوبيا, وقال إن مصر لا تتدخل في اثيوبيا وليس لها اي رغبة في التدخل بل علي العكس هناك تشجيع لرءوس الأموال المصرية علي العمل في اثيوبيا.