توقّع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، أن يسفر الاستفتاء المقرر في 9 يناير المقبل في السودان عن انفصال الجنوب عن شماله، وقال منذ توقيع اتفاق نيفاشا لا يتم بذل جهد حقيقي وجاد من الجانبين للبقاء سوياً. وأضاف أبوالغيط في لقاء مع التلفزيون المصري، أن مصر تحدثت مع الجانبين لجعل خيار الوحدة خياراً جاذباً، غير أن كل المؤشرات الآن تقول إن الانفصال قادم. وأوضح، أن مصر حاولت منذ البداية إقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل إجراء الاستفتاء، وهما ما زالا دولة واحدة حتى لا تظهر هذه المشاكل بعد الانفصال مثل منطقة أبيي والحدود بين الجانبين وكذلك البترول واستخدامه والثروة والعلاقة بين حركة القبائل بين شمال وجنوب السودان وتأجيل الاستفتاء حتى يتم حل هذه المشاكل غير أنهما رفضا ذلك. وأكد أبوالغيط أن بلاده طرحت على الجانبين اقتراح الكونفدرالية غير أنهم في الجنوب ردوا على ذلك بأنهم لن ينظروا في هذا الاقتراح قبل الاستقلال. وقال الوزير المصري إن الرئيس السوداني عمر البشير رأى أن هناك فترة ستة أشهر من يوم الاستفتاء في التاسع من يناير وحتى تنفيذه في التاسع من يوليو يمكن خلالها حل المشاكل بين الجانبين. وقال أبوالغيط إن مصر طالبت الجانبين بذل كل ما بوسعهما حتى لا يقع قتال بينهما أو داخل الجنوب. وكانت إحدى الوثائق المنشورة على موقع "ويكيليكس" كشفت في وقت سابق أن حكومة القاهرة اقترحت على الولاياتالمتحدة تأجيل استفتاء السودان لمدة أربع سنوات.