جدد السودان التزامه التام بحماية البعثة المشتركة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي بدارفور ( يوناميد ) وتوفير البيئة الملائمة لها حتي تؤدي مهمتها علي أكمل وجه. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها أن حادثة الاعتداء المؤسف علي قوات بعثة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي بدارفور في الرابع من ديسمبر الجاري ، وراح ضحيتها خمسة من الجنود الروانديين العاملين في البعثة ، وأشار البيان إلي أن الهجوم نفذته مجموعة مسلحة تتكون من ستة أفراد بالهجوم علي دورية تتبع لقوات يوناميد في منطقة سرف عمرة وقد أدي الهجوم إلي مقتل فردين وإصابة ثلاثة أفراد آخرين توفي أحدهم لاحقا وكان جميع أفراد القتلي والمصابين من القوات الرواندية . وجاء في البيان انه وبتاريخ 5/12/2009م قامت مجموعة مسلحة بالهجوم علي دورية تتبع لقوات يوناميد في معسكر النازحين غربي شنقل طوباي وادي الحادث لمقتل فردين وجرح آخر جميعهم من القوات الرواندية ثم قام الجناة باختطاف العربة التي كان يستغلها أفراد القوة واتجهوا بها شمال شرق شنقل طوباي ، وبعد الحادث قامت القوات المسلحة بمتابعة الجناة في منطقة سرف عمرة وتمكنت من إلقاء القبض علي إثنين منهم داخل هذه المنطقة ، كما تحركت قوة مشتركة من القوات المسلحة وقوات يوناميد إلي منطقة شنقل طوباي وقامت بمطاردة الجناة وقد تم العثور علي العربة بالمختطفة معطلة في قرية لينا شمال شرق شنقل طوباي بحوالي 13 كلم 5- بعدها تحركت قوة أخري من القوات المسلحة لمطاردة المهاجمين وتمكنت القوة من إلقاء القبض علي ثلاثة أفراد في المنطقة ولازالت تواصل بحثها عن آخرين يعتقد أنهم شاركوا في التخطيط لهذه العملية. وأدانت الحكومة السودانية الحادث هذا واعتبرته عملا إجراميا ونشاطا إرهابياً قصد منه مخططوه ومنفذوه للإيحاء للرأي العام العالمي بأن الأوضاع الأمنية في دارفور لم تزل مضطربة بعد أن أكد مسئولون دوليون انتهاء حالة الحرب في الإقليم. وأكد حكومة السودان التزامها التام بحماية أعضاء البعثة المشتركة وتوفير البيئة الملائمة لها حتي تؤدي مهمتها علي أكمل وجه ، كما تؤكد حرصها علي مواصلة الجهود للقبض علي كل الذين شاركوا في هذه الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة . وتقدمت حكومة السودان بصادق تعازيها وخالص مواساتها لحكومة رواندا والشعب الرواندي واسر الضحايا وللبعثة المشتركة للإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بدارفور ( يوناميد).