قالت مصادر إسرائيلية مطلعة أمس إن القاهرة تعمدت الكشف عن الجاسوس المصري ردا علي تدخل إسرائيل في الشأن السوداني وأورد موقع (دبكا فائل) الذي يحرره عملاء الموساد المتقاعدين أن المبعوث الروسي الخاص الي السودان ميخائيل مارقلوف اجتمع الخميس الماضي في تل أبيب مع ممثلين لحكومة جنوب السودان الشئ الذي أثار غضب الرئيس المصري حسني مبارك وجعله يوجه وزير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بالرد علي التدخل الإسرائيلي في شأن جنوب السودان . وقال موقع (دبكا فائل) القريب من الاستخبارات الاسرائيلية إن مصر شرعت فعلاً في الرد علي الخطوة الاسرائيلية بجر روسيا الي صف الدول التي تدعم جنوب السودان وأشار الموقع الي أن مصر تتهم إسرائيل بإقناع روسيا بييع أسلحة متقدمة وبخاصة طائرات هلكوبتر مقاتلة لحكومة جنوب السودان. الي ذلك أكدت مصادر استخبارية إسرائيلية أن وزير الخارجية الاسترائيلي افيقدور ليبرمان كان وراء اجتماع المبعوث الروسي بمؤولي حكومة جنوب السودان في العاصمة الاسرائيلية تل أبيب. يشار الي أن الاستخبارات المصرية سارعت بعد أربعة أيام من هذا الاجتماع للإعلان عن اعتقال مواطنها طارق عبد الرازق حسن بتهمة العمل جاسوساً لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي – الموساد. وأضاف موقع _دبكا فائل) القريب من أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية , إن تطورات الوضع في السودان دفعت الرئيسين مبارك والقذافي للحضور للسودان لعقد قمة رباعية في الأسبوع الماضي. وحسب الموقع فان الرئيسان أعلنا أن الهدف من القمة إقناع البشير ونائبه سلفا كير بضرورة إجراء الاستفتاء في التاريخ الذي حددته اتفاقية نيفاشا (تفاديا لحر دموية جديدة) في حين أن مبارك حضر للخرطوم للاطمئنان علي حصة مصر من مياه النيل, فيما حضر القذافي خوفاً من ظهور دولة بجوار بلاده لها احتياطي نفطي كبير. وعل ذات الصعيد قال موقع دبكا فائل الإسرائيلي أن مخاوف مصر تصاعدت مؤخراً بعد تصريحات رئيس الوزارء الإثيوبي العدائية تجاه مصر علي خلفية مياه النيل, وكشف الموقع أن إسرائيل تعتبر مصر واثيوبيا في مرحلة التوتر التي تسبق الحرب. وأشار الموقع للعلاقات الجيدة بين إسرائيل واثيوبيا في كل الأصعدة خاصة العسكرية والاستخبارية . وكشف الموقع ان حكومة الجنوب احتفظت بمكتب سري في العاصمة الاسرائيلية تل أبيب كان مسؤولاً عن تنفيذ الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية بين الطرفين. وقال الموقع ان الاستخبارات المصرية والغربية مقتنعة أن إسرائيل ظلت توفر الدعم العسكري والأسلحة باستمرار لحكومة جنوب السودان بصورة شجعت الأخيرة علي اختيار الانفصال. نقلا عن صحيفة التيار السودانية 26/12/2010م