كشفت مصادر مطلعة عن أصدار رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوي أمراً عسكرياً بتصفية عدد من القيادات الميدانية التي خالفت قراره بعدم إنفاذ قواته لبنود الترتيبات الأمنية الخاصة بإتفاق سلام دارفور. وفي تصريح صحفي قال القائد العام لقوات مجموعة تحالف قبائل دارفور يوسف فضل حسن إن قيادات ميدانية قررت تكليفه بمنصب القائد العام لإنفاذ بند الترتيبات الميدانية درءاً للفتنة وحفاظاً على السلام والإستقرار بدارفور ، مشيراً الي أنهم تمكنوا من حشد عدد (374) مقاتل ميداني في منطقة كولقى وتم إحضارهم لمنطقة دار السلام بشمال دارفور إلا أن مناوي إتصل بهم بواسطة إبن عمه ويدعى (حرير) حيث عرض عليهم مبلغ مليار جنيه مقابل رفض إنفاذ بند الترتيبات الأمنية والإنضمام إليه مؤكداَ رفضهم لعرض مناوي الأمر الذي جعله يصدر أمراً عسكرياً للقائد العام السابق لقوات جناح الإرادة الحرة آدم صالح أبكر بالتحرك وتصفية القوات الموجودة بدار السلام مؤكداً تصدى قواتهم لقوات مناوي ودحرها بعد وقوع معركتين استمرتا لحوالي أربع ساعات تدخلت إثرها قوات الإحتياطي المركزي بالمنطقة لفض الإشتباك. وأشار فضل الي أن قوات مناوي لاذت بالفرار بإتجاه شنقل طوباى إلا أن القوات المسلحة تمكنت من محاصرتها بالقرب من جبل حريز وكبدتها خسائر فادحة تمثلت في أكثر من أربعين قتيلاً وعدداً من الآليات الأمر الذي كان قد أ وضحه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية ، مؤكداً أن قوات مناوي تلقت مساعدة من القائد على كاربينو الذي تسبب في أحداث قرية جخارة في جنوب دارفور ، مشيراً الي أن كاربينو كان من قادة حركة تحرير السودان الذين إنضموا لجبهة الخلاص تحت راية العدل والمساواة. وقال يوسف أنه تم تكليفه من قبل القيادات الميدانية بمنصب القائد العام لتحالف قبائل دارفور في ديسمبر الجاري بمنطقة شعيرية بهدف إنفاذ بند الترتيبات الأمنية حقناً للدماء وإعادة النازحين لقراهم دعماً للسلام والتنمية بدارفور.