كشفت الحركة الشعبية بجبال النوبة لأول مرة عن اعتقال ضباط كبار من أبناء النوبة بصفوف الجيش الشعبي بجنوب السودان إلى جانب اللواء تلفون كوكو أبو جلحة الذي تصاعدت الحملات السياسة والقانونية والإعلامية لأبناء النوبة بالخارج لإطلاق سراحه. وفي تصريح صحفي قال قيادي بارز بالحركة الشعبية من جبال النوبة يتواجد حالياً بجنوب السودان إن الجيش الشعبي قام بتوجيهات من الحركة الشعبية باعتقال (4) من كبار ضباط النوبة قبل عامين وإيداعهم السجن الحربي بمدينة (ياى) لرفضهم تنفيذ التعليمات التي صدرت إليهم من قيادة الجيش الشعبي بالمشاركة في الهجوم على منطقة حسكنيتة بدارفور في العام 2008م لحساب إحدى الحركات المتمردة بدارفور والتي أدت إلى مقتل (10) من جنود الاتحاد الإفريقي. وطالب القيادي البارز قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي بإطلاق سراح المعتقلين فوراً ، مشيراً إلى أن الضباط المعتقلين هم العميد تيه كافي رحال ، العميد أبوبكر محمد كادو ، العقيد أرباب أويس كوستمي والعقيد د. جمعة الوكيل حماد. وأوضح القيادى أن الضباط المعتقلين لم يرتكبوا جرماً عسكرياً برفضهم المشاركة في حرب دارفور لأنهم يرون إنهم قاتلوا كنوبة لسنوات طويلة في صفوف الجيش الشعبى إلى أن مكنوا الحركة الشعبية من الحصول على مكتسبات السلام ولكنهم لم ينالوا ثمن النضال، مبيناً أنهم لن يكرروا خطأهم التاريخي بالقتال نيابة عن أي جهة. على صعيد متصل كشف مصدر مطلع في تصريح صحفي عن إتجاه جديد لتصعيد قضية تلفون كوكو إلى المجتمع الدولي للمطالبة بإطلاق سراحه ، مشيراً إلى إتخاذهم عدد من الإجراءات والخطوات الجرئية في هذا الصدد تمثلت في مخاطبة منظمة الأممالمتحدة بمقرها بنيويورك والحكومة الأمريكية وعدد كبير من منظمات الأممالمتحدة إلى جانب المنظمات الدولية في أوربا وإطلاعهم على فحوى القضية والمساهمة في ضغط الحركة الشعبية لإطلاق سراح كوكو. وأوضح المصدر أن أبناء النوبة بأمريكا وأوربا بكل قدراتهم وعلاقاتهم بالمنظمات والجهات القانونية الدولية لأجل إطلاق سراحه شرعوا في إنفاذ خطتهم لتصعيد القضية، مبيناً إلى نتائج تلك الجهود بدأت تثمر بعد أن اقتنع المجمع الدولي بحقيقة قضية تلفون وما يتعرض له ورفاقه بالحركة الشعبية كمثال واضح للاضطهاد والظلم الذي تمارسه الحركة على ابناء جبال النوبة بالجيش الشعبي إلى ان وصلت مرحلة السجن والاعتقالات بدليل وجود عدد من كبار ضباط النوبة في سجون الحركة الشعبية بجنوب السودان.