أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، بأن محاولة فرض العلمانية بالشمال من قبل الماركسيين والعلمانيين داخل الحركة الشعبية هي احد مسببات الصراع الحالي بين الشريكين، موضحاً أن الخلافات حول القوانين استخدمت كوقود للمعركة، مشيراً الى أن ذلك يعد مخالفاً لما تم الاتفاق عليه في نيفاشا، منوهاً الى أن حزبه عالج قضية الترتيبات الامنية مركزياً حرصاً على وحدة البلاد لحين الاستفتاء، مبيناً أن المشكلة تفاقمت مع اقتراب موعد الاستفتاء. وقال نافع خلال مخاطبته أبناء الجنوب بقطاعي الطلاب والشباب بالمركز العام للحزب أمس أن الأزمة تفاقمت عندما (قربنا نصل الميس)، داعياً الحركة للعودة للحوار، وصولاً لحل كافة الخلافات للذهاب للانتخابات والاستفتاء في سلام، مطالباً اياها بعدم السير في اتجاه احزاب المعارضة التي تريد (جرها) لما لا يحمد عقباه، واضاف : اذا أرادت المعارضة تغيير النظام بانتفاضة فهي واهمة، وأبان اذا ارادوا ذلك فعليهم أن يأتوا بقوات غير نظامية من خارج السودان، واردف : نحن لا نخاف الانتفاضات وعليهم الا ينسوا أن الشعب السوداني كله اصبح عسكرياً (بس ما عندو سلاح)، ونادى الحركة للتمسك بالحوار أسوة بحزبه لتجنيب البلاد الصراعات، وقال عن المسيرات: لن تغير النظام وزاد : (أي زول بحلم بذلك ولو لساعتين واهم)، وأكد أن هذا الطريق لن يوصلهم لما يريدون، وخاطب الحركة قائلاً : لا يمكن أن نسمح بأن نجعل أبناء الجنوب وقوداً لمعركة خاسرة، وأوضح أن على من يريدون الانتفاضة أن ينتظروا كثيراً (فسيقومون بركوب الطائرات والهروب لدول الجوار) لعدم نجاح مساعيهم. وقال نافع : إن المسيرة التي يعتزمون إقامتها الأسبوع المقبل لن يجدوا لها (ناس إلا يستوردوا ليها ناس) من الخارج، مجدداً حرص حزبه على الحوار مع الحركة للذهاب للبرلمان وإجازة القوانين، وأضاف : نريد العودة للانتخابات بتحالفات أو دونها، فنحن جاهزون لها واردف : (إن اتفقنا اتفقنا وإن لم نتفق فالحشاش يملا شبكتو)، معلناً عدم وجود اشتراطات من قبل حزبه للتحالف في الانتخابات المقبلة، وزاد : اشتراطنا القبول بالانتخابات فقط، واستهجن نافع من وصفه (كافي الطبول والبلزوا الحركة) لإعاقة الانتخابات وتأجيل الاستفتاء، وأردف مخاطبها : (ديل ما عندهم حيلة وأحسن تتحاوري معنا لنصل لحل يحقق السلام). وأ:د نافع عدم السماح لأحزاب تحالف جوبا لتجعل ابناء الجنوب وقوداً لطموحاتهم، داعياً أبناء الجنوب لتنوير إخوتهم بالمخطط الذي سيدفعون ثمنه، مجدداً تمسكهم بمبدأ الحوار، وقال : إن ذلك ليس ضعفاً منا ولكن حرصاً على عدم إراقة الدماء لابناء الوطن الواحد، واشاد لعدم وجود قواعد لاحزاب المعارضة لذلك تسعى لجعل ابناء الجنوب وقوداً لها. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 13/12/2009م