اكد مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د.نافع على نافع إصرار المؤتمر الوطني على قيام الانتخابات القادمة ، وقال اننا نسلم ونرضي بخيار الشعب اياً كان ، مشيراً في الوقت ذاته الي إمكانية تحالف يجمع المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية فى ظل الحرص على إنفاذ الاتفاق والوحدة ، نافياً ممارسة المؤتمر الوطني لأي تلكؤ فى إنفاذ الاتفاق بغرض أن يكون كرت للمساومة باعتبار أن الأمر أصلاً مستحق ويجب الوفاء بها. وأشار نافع فى مؤتمر صحفي عقده بالمركز العام للمؤتمر الوطني إلى أن المناخ الحالي عبر الحوار والواقعية سيمكن الشريكين من تجاوز واستكمال القضايا العالقة والوصول للانتخابات فى تحالف، وقال اننا نحرص على التحالف من اجل تهيئة المناخ لاستقرار أكثر ولقضية وحدة السودان التي ستتأثر بعلاقة مصطلحة جدا بين الشريكين . ورحب نافع بما وصفه الإشارات الواضحة التي تأتى من قبل الحركة الشعبية فى هذا الصدد رغم أن البعض قد يفهم أن الأمر يقوم على اشتراطات من البعض، وقال نحن أصلاً مع تطبيق الاتفاق حتى لو لم يربط بالتحالف. وحول السيناريوهات التي تم وضعها من قبل قوى معارضة وجهات خارجية بورشة عمل بجوهانسبرج مؤخراً أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني أن الخط المعروف والواضح بالسودان يقوم على قيام الانتخابات وإكمال الفترة الانتقالية ، ومنح أهل جنوب السودان الحرية الكاملة فى ممارسة حق تقرير المصير ، داعيا فى هذا الصدد لضرورة تنفيذ حملة قوية توضح ضرورة وأفضلية وخيرات الوحدة والتحذير من مساوئ الانفصال ، وأكد أن النظام واللوائح الخاصة باختيار المرشحين التى وضعها الحزب بناءا على مشاورات واسعة على كل المستويات تخضع لمراجعة مستمرة للتجويد ومنع محاولات التطويع لصالح الأشخاص وشدد نافع على عدم استجابة الحزب لأي ضغوط أو تفلتات قد تنجم ممن تم تخطيهم ولم يقع عليهم الاختيار من الذين تم ترشيحهم من قبل الكليات الشورية ، مؤكدا أن المبدأ هو الذي يسود ويحكم وقال اننا نفضل أن نتلقى الهزيمة عن التراجع عن المبدأ معلنا فى هذا الصدد عن عزم الحزب لقيادة حملة توعية فى هذا الصدد. ووصف د. نافع علاقات الشريكين بأنها فى أحسن حالاتها هذه الأيام بعد إجازة القوانين وأعلن عن تشجيع المؤتمر الوطني لتوجه الحركة الشعبية نحو قيام الانتخابات ، وقال أن هذا يشجع قوى أخرى مترددة للمشاركة ، مشيرا إلى أن صوت الدعوة للمقاطعة للانتخابات القادمة صار خافتاً مشيرا إلى أن قيام الانتخابات يهيئ الأجواء للاستقرار لإجراء الاستفتاء وفرصة اكبر للدعوة للوحدة. وقال نافع أن حق التحالفات السياسية فى إطار الانتخابات متاح لجميع القوي الوطنية حتى لو كان الهدف إسقاط النظام. وحول قرار تنحى المشير البشير عن قيادة القوات المسلحة قال إن الأمر كان مطروحاً على مستوى الحزب منذ فترة طويلة ، وقال أن الوقت الحالي يعد الأنسب فى ظل تراجع الهاجس الامني وتحسن العلاقات مع الشريك وتحسن الوضع بدارفور ، وقال أن الرئيس سيظل صاحب القرار والقيادة فى القضايا العسكرية واصفا القرار بالصائب ، وقال إن القرار يمثل حجة لمن يعتقدون أن قرب البشير من الجيش تساعده فى الفوز بالرئاسة وقال اننا بهذا نريحهم للبحث عن وسيلة أخرى افضل إن وجدت .