فيما عرضت الحكومة الهولندية علي السودان المساعدة لتجاوز أية مخاطر تترتب علي عملية الاستفتاء طالبت الحكومة السودانية من هولندا مراقبة آية تحركات يمكن أن تضر بالشمال في الجنوب مؤكدة بان ليس هناك ما يخشي منه كثيرا وأنها تسعي لأجراء استفتاء بصورة سلسة وسليمة وجاء ذلك خلال مباحثات جرت بين وزير التعاون الدولي والشئون الأوروبية الهولندي الزائر للبلاد حاليا . وبحث الجانبان ترتيبات أجراء الاستفتاء وقضايا ما بعد الاستفتاء مثل الحدود والتنقل بين الشمال والجنوب وكيفية أجراء الاستفتاء بصورة سلسة وآمنة وتفادي العنف والصراعات . وأشار وزير الخارجية السيد علي كرتي في تصريحات صحفية الي اهتمام هولندا بالسودان وتقديم الدعم الإنساني له بجانب دعمها لاتفاقية السلام الشمال وأبان بان المباحثات تناولت الواقع بالبلاد وما يكتنفه من ظنون ومخاوف مشيرا الي اقتناع الجانب الهولندي بتذليل هذه المخاوف حيث قال كرتي ):وهو بشهادته يري أن كثيرا مما كنا نتحدث عنه بالواقع حيث كانت هناك مخاوف وظنون كثيرة ونحن في تقديري وتقديرهم أيضا تزول يوما بعد يوم وليس هناك ما يخشي منه كثيرا وقدمن ا مزيدا من الطمأنينة لهم بان الحكومة تسعي لا يكون هذا الأمر يسير بطريقة سليمة وسلسة وطالبنا منهم أيضا بمراقبة أية تحركات يمكن أن تضر بالشمال في الجنوب . من جانبه أشار وزير التعاون الهولندي السيد هابيريس بيتروس الي ما لمسوه خلال الزيارة من التزام قاطع من قبل الحكومة السودانية بأجراء الاستفتاء في موعده المحدد له مشيرا الي الاهتمام الدولي بعملية الاستفتاء نظرا للمخاطر التي تحيط بها علي الصعيد الأمني مشيرا الي أن المباحثات مع الجانب السوداني تناولت كيفية أجراء الاستفتاء بصورة سلسة وآمنة وتفادي اندلاع العنف والصراعات فيها . وردا علي سؤال عما أن كانت لديهم أية مقترحات فيما يتعلق بالاستفتاء قائلا (أولا نحن هنا للاستماع ونحن هنا أيضا لنسال أن كان هناك ما يمكن أن نساعد فيه كمانحين ولأننا داعمين يمكننا أن نشارك أذا ما ظهرت معضلات ومشاكل ). وأضاف الوزير الهولندي بأنه من الأشياء التي تمت مناقشتها حركة المواطنين بين لشمال والجنوب وامن حرية هذه الحركة . وأعرب الهولندي عقب مباحثات أجراها مع مستشار رئيس الجمهورية ومسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين عن أمله في أن يتم أجراء الاستفتاء والانتقال الي مرحلة ما بعد الاستفتاء بصورة سلسة وسليمة مشيرا الي التزام بلاده التاريخي تجاه السلام بالسودان . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :4/1/2011