أسئلة معلقة أعلنت شركة (سودا تل )اعتذارها لمشتركيها عن انقطاع خدماتها (الجوال ،والثابت )عن مدينة جوبا حاضرة الجنوب ،وأضافت الشركة في إعلان صحفي مدفوع القيمة بصدر الصفحة الأولي بصحيفة الصحافة أمس أن مركزها الرئيسي بمدينة جوبا تعرض لعمل تخريبي ،تسبب في أعطال فنية كبيرة في أجهزة ومعدات الموقع . ويأتي ذلك التخريب بشكل يثير جملة من الأسئلة بحاجة للإجابة عليها نهل كان انقطاع الكوابل له علاقة بالاستفتاء الوشيك والمقرر إجراؤه في التاسع من يناير الجاري لتقرير مصير جنوب السودان نام أن المسالة تدخل في أطار التنافس التجاري بين شركات الاتصالات السودانية ،خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد كثافة في حجم الاتصالات في الجنوب . وقد سارعت (سودا تل )لتلافي الضرر ومعالجة العطل ،وقال موظف بالشركة السودانية للاتصالات "سودا تل "التي تمتلك شركة سوداني للهاتف السيار أن شبكة الشركة تعمل بكفاءة الآن ،وأضاف ل(السوداني )أن انقطاع الكيبل بمدينة جوبا تم أصلاحه وعادت الخدمة مجددا . لا مشاكل من جهته نفي القيادي بالحركة الشعبية ين ماثيو المتواجد حاليا بضواحي مدينة جوبابجنوب السودان "جزيرة غندكرو"أي انقطاع في الاتصالات في الوقت الحالي ،ورفض في حديثه ل(السوداني ربط أي انقطاع للشبكات في بعض مناطق الجنوب بسير عملية الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان المرتقب إجراؤه في التاسع نمن يناير الجاري . وأشار ماثيو في ذات الوقت لوجود جملة من العراقيل ولكن ليس من بينها انقطاع الاتصالات ،وقال "من المعروف أن هناك عراقيل لإعاقة الاستفتاء ،وهذا معلوم لدينا،ولكن أن يحدث انقطاع للاتصالات في أماكن معينه في الجنوب هذا لا يعني بالضرورة أن هناك عراقيل مفتعلة لإعاقة سير الاستفتاء "وأضاف :الآن أنت تتصل بي وأنا موجود في جزيرة نائية في ضواحي جوبا "جزيرة غندكرو " وشبكة الاتصال تعمل بكفاءة عالية جدا من واقع اتصالك بى . تنافس تجاري مدينة جوبا التي تشهد نموا عمرانيا جعل مواطنيها يصلون لمليون شخص ،بات مركز جذب تجاري وسط تنافس بين الشركات يصل في بعض الأحيان لدرجة الضرب تحت الحزام ،خلاصة أن جوبا سوق مفتوح مع دخول شركات غير سودانية في مختلف المجالات وعلي رأسها الاتصالات . لذلك لم يكن غريبا أن يستبعد الخبير الأمني حسن بيومي أن يكون تخريب شبكة كوابل شركة سودا تل له علاقة بعملية الاستفتاء وقال بيومي المتواجد في عاصمة الجنوبجوبا أن الأمور في الجنوب تمضي بصورة هادئة وطبيعية وألان الإعداد للاستفتاء يتم بصورة سلسة وممتازة ،وان الأحوال المنية هادئة للغاية خاصة بعد زيارة الرئيس عمر حسن احمد البشير الي جوبا .ورجح بيومي أن يكون التنافس التجاري بين شركات الاتصال في السودان سببا في عطل كوابل سود اتل بالجنوب ،موكدا عمل كل الشبكات "زين "كنار ،أم تي آن " ولم تتأثر الشبكات الأخرى بأي عطل ،وأكدت موظفة خدمات المشتركين أن شركة (أم تي آن )لم تلق أي شكاوي من مشتركيها في الجنوب منذ صباح أمس ،وأفادت ل(السوداني )أن كافة خدمات الشركة بالجنوب من اتصالات ونت تعمل بصورة جيدة. مخاشنة تجارية وبالنظر لانقطاع كيبل سودا تل يمكن القول أن سوق الاتصالات في الجنوب يشهد تنافسا حادا فقبل مدة دارت إشاعة مدوية تم تناقلها بين المواطنين ،مفادها ان هناك رقما مجهولا(426666000+ )يتصل علي أي مواطن وعند الرد عليه يقوم بضخ كمية من الفيروسات علي آذن المتلقي فيودي بحياته في الحال آو يصيبه بالشلل التام ،لأنه علي حد القول علي اتصال بالقمر الصناعي . وتقول تفاصيل الخبر أن سبب الوفاة يكون نتيجة لصعقة تيار كهربائي مصدره المكالمة التلفونية المجهولة عبر الرقم عن طريق احدي شركات الاتصالات اليوغندية .وكانت ذات الشائعة التي انتشرت قبل عدة أشهر في الخرطوم ،سبق وان سرت في كافة الولاياتالجنوبية أواخر شهر رمضان الماضي ،وكانت شرطة الجنوب قد قامت بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول هذا الأمر أكدت تقاريرها أن هذه الادعاءات مجرد شائعات ليس إلا . وكشفت بعض المصادر المطلعة أن مصدر هذه الشائعات التي تفشت في الجنوب دولة مجاورة .وأضاف مصدر داخل اللجنة التي كونتها حكومة الجنوب للتقصي في الأمر أن خلف هذه الإشاعة جهة ما هدفها الربح ليس ألا وقال :"انه سبق وان اصدر وزير الأعلام والاتصالات بالجنوب تصريحات حول هذا الموضوع ورجح أن تكون بعض الحالات تعود للأمطار والرعد .وأبان أن استخدام الموبايل أثناء الرعد قد ينجم عنه ذبذبات قد تؤدي الي حالات مرضية وليس وفيات "وقال "بعد سريان هذه الإشاعات اجتمع الوالي في ملكال وبور بالمواطنين ليطمئنهم أن ما يثار مجرد إشاعات ". من جهته ،نفي مدير الاتصالات بالإنابة بغرب بحر الغزال عبد المنعم عمر تلقي أي بلاغ يفيد بوفاة أشخاص بواسطة الرد علي مكالمات الهاتف المحمول .واعتبر الشائعة التي أثارت جدلا واسعا شمالا وجنوبا ،قصد منها ترويع مواطني الجنوب ،وتستهدف سمعة شركات الاتصال اليوغندية التي حققت قفزة نوعية في الجنوب .ولم تقف الخسائر علي الشركات اليوغندية العاملة في الجنوب فحسب بل امتدت الي الشمال فقد تضررت من جراء ذلك شبكة "أم تي آن "التي تكبدت خسائر فادحة بالإضافة الي شركة زين بالسودان ،فيما لم تتضح بعد معالم الخسارة النهائية لشركة سودا تل للاتصالات السودانية المشغلة لشبكة سوداني للاتصالات بالإضافة الي كنار ،ولا يتوقف الأمر عند الخسائر المالية لشركات الاتصالات فحسب بل أن لها تكلفة سياسية واجتماعية وأمنية . نقلا عن صحيفة السوداني بتاريخ :6/1/2011