بحث وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي مع المبعوث الامريكى للسودان سكوت غرايشون مستقبل العلاقات الثنائية بين السودان والولاياتالمتحدةالامريكية. وقال وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان هناك بوادر تشير الي رؤية امريكية جديدة ايجابية تجاه السودان حيث صدرت عدة تصريحات من مسئولين امريكيين حملت اشادة واضحة بخطاب الرئيس البشير في مدينة جوبا جنوبي السودان. وقال كرتي ان هذه سانحة مناسبة لطرح موضوع العلاقات الثنائية بين البلدين ، مشيرا الي ان هناك تطورا في الرؤية تجاه دارفور بمشاركة المجتمع الدارفوري في الحوار مما يزيد من النظرة الايجابية تجاه امريكا ، واضاف كرتي انه طرح خلال اللقاء مسائل تتصل بموضوعات الديون والعلاقات الثنائية ورفع التمثيل الدبلوماسي في الفترة القادمة ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب والعقوبات علي السودان. وقال كرتي " في تقديرنا ان هناك تجاوبا كبيرا ونأمل في الفترة القادمة مزيدا من الحوار حول هذه القضايا وتحديد جداول زمنية لتجاوز هذه المشاكل في الفترة القريبة القادمة". واوضح وزير الخارجية السوداني انه تم الاتفاق علي طرح رؤي سيكتمل الحوار حولها منتصف الشهر القادم ومن المتوقع الاتفاق علي مجموعة من السودان والولاياتالمتحدة برئاسة المبعوث الامريكي لمناقشة القضايا بصورة مفصلة ووضع جدول زمني لمتابعتها. وقال وزير الخارجية السوداني انه لن يكون من المناسب وضع اشتراطات جديدة وان يتم تعليق قضايا السودان مره اخرى بقضية دارفور ، وأضاف "طلبنا من الجانب الامريكى ان يكون تعاملهم مع قضية دارفور في هذه المرة العمل سويًا من اجل الوصول الي تلك الغاية التي يطالبوننا بها منفردين". اكد كرتي التزام السودان الكامل بتطبيق اتفاقية السلام وانفاذها حتى الفترة الانتقالية وكذلك الالتزام السياسي تجاه الجنوبيين الموجودين فى شمال السودان بما يقابل كل المعايير الانسانية الدولية ، مشيراً الي انه تم الاتفاق علي تفعيل العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والتبادل الثقافي والتعليمي حتي تكون مقدمة ايجابية من اجل النظر في القضايا الأخري التي تهم البلدين حيث وعدت الولاياتالمتحدة ببذل قصاري جهدها لمساعدة السودان في قضية الديون وكذلك مواصلة العمل الايجابي لحل قضية دارفور. من جانبه قال المبعوث الامريكي "اننا انتهينا من مناقشات مثمرة وتم التركيز علي مستقبل العلاقات الثنائية ، وأن هناك امور كثيرة ايجابية وعلينا ان نعمل جميعا لتحقيق هذه التطلعات" .
