حذر مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب د.نافع علي نافع القوى السياسية المعارضة فى شمال السودان من محاولة اتخاذ القضايا العالقة او نتائج الاستفتاء وسيلة للصراع ، وقال لابد للحركة الشعبية ان تدرك ان هذه القوى تود التغرير بها لاهداف سياسية قصيرة النظر مؤكدا ان المعارضين لن يستطيعوا ان يحققوا مايسعون له حتى لو استعانوا بكل قوى الخارج وقال د.نافع خلال مخاطبته اللقاء الشبابي الخاص الذى نظمته منظمة السودان لتقانة المعلومات بحضور والى الجزيرة رئيس المنظمة البروفسير الزبير بشير طه بالتعاون مع مجلس الاحزاب والجمعية النفسية السودانية بقاعة الشهيد بجامعه السودان للعلوم والتكنولوجيا ، قال أن على الحركة ان تعلم ان مصلحة السودان والجنوب خاصة تقتضى منع هؤلاء من الاصطياد فى ( الماء العكر ) ، مشيرا الى ان ارتباط المعارضة بقوى خارجية تنظر اعلان انفصال الجنوب حال دون تنفيذ اجندتها وقال من الخير لنا جميعا فى الشمال والجنوب ان نتحاور من اجل تحقيق الاستقرار الدائم لان العدو الخارجى لا يريد لنا الخير اكد د.نافع ان انفصال جنوب السودان يمثل مرحلة جديدة للشعب السودانى فى شمال وجنوب السودان تتطلب ان تعمل الحكومات فى شمال وجنوب السودان من اجل اقامة علاقة سوية بين الشعبين من اجل تحقيق المصالح الوطنية الحقيقية فى الجنوب والشمال مؤكدا ان مثل هذا التعاون لن يكون مرغوبا فيه من المتربصين بالسودان وافريقيا ودول العالم الثالث مما يجعل امر التعاون يحتاج الى عزيمة وارادة من الحكومات والشعب فى الشمال والجنوب. وقال نافع ان الشمال وحكومته متحررة تماما من اى قيود او ضغوط يمكن ان يفرضها او يسعى اليها الغرب للحيلولة دون قيام هذا التعاون بين القطرين ، واضاف لا يملكون علينا وسيلة ضغط لنجعل من الانفصال سببا فى عدم استقرار دولة الجنوب ومن مصلحتنا ان يكون هناك جنوب مستقر ونامى . واكد د.نافع ان التحدى الكبير فى هذا يواجه الجنوبيين الذى قال انه يرى فيهم تصميم كبير على تجاوز كل ارتباطات الماضى وبناء علاقات مع الشمال كلا الطرفين فى حاجة اليها ، مؤكداً ان المؤتمر الوطنى قدم كل ماهو ممكن من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والا يتم انشطار الوطن بالقوة او بارادة الحركة الشعبية ، مشيرا الى ان ماتم فى الاستفتاء كان تعبير عن ارادة اهل جنوب السودان التى حرص المؤتمر على ان يتم الامر وفقا لرغباتهم . وقال د. نافع ان الجهود لم تؤتى ثمارها فى الحفاظ على الوحدة بما انتهجته الحركة الشعبية وغيرها وتراكمات الماضى مما حال دون الحفاظ على الوحدة ، وأشار الي ان نسبة الداعمين للوحدة فى شمال وجنوب السودان على قلتها الا ان معنى هذه النسبة اكبر من ظاهرها ، وقال ان هؤلاء الوحدويون الذين نكن لهم وافر التقدير سيمثلون جذور التواصل والتعاون والرشد الذى يقود لان نتعاون وبناء دولتين مستقرتين يمكن ان تعودان فى المستقبل للوحدة. وعبر نافع عن امله فى الا تتحول القضايا العالقة بين الشريكين الى خميرة عكننه والتى وصفها بانها لا تسوى شئ امام تحقيق التواصل والاستقرار بين شمال وجنوب السودان ، مشيراً الي ان معالجة هذه المشاكل يحتاج لجهد ووقت من اجل يمضى الجميع للامام.