عبر مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى يوم السبت، عن أمله في إقامة علاقة سوية بين الشمال والجنوب بعد إعلان الانفصال ، قائلاً إن المصالح الوطنية لشطري البلاد تقتضي ذلك. وحذر نافع أمام حشد شبابي في الخرطوم يوم السبت، قوى المعارضة الشمالية من محاولة اتخاذ القضايا العالقة بين حزبه والحركة الشعبية الجنوبية أو نتائج الاستفتاء وسيلة للصراع. وقال: "لا بد للحركة الشعبية أن تدرك أن هذه القوى تود استخدامها لأهداف سياسية قصيرة النظر"، معتبراً أن المعارضين لن يستطيعوا أن يحققوا ما يسعون له حتى لو استعانوا بكل قوى الخارج. ووجه نافع رسالة للحركة الشعبية مفادها "عليها أن تعلم أن مصلحة السودان الشمالي والجنوبي تقتضي منع هؤلاء المعارضين من الاصطياد فى الماء العكر". العدو الخارجى " مساعد الرئيس السوداني يقول إن الشمال حكومته متحررة تماماً من أي قيود أو ضغوط يمكن أن يفرضها أو يسعى إليها الغرب للحيلولة دون قيام هذا التعاون بين القطرين " وأضاف نافع: "من الخير لنا جميعاً فى الشمال والجنوب أن نتحاور من أجل تحقيق الاستقرار الدائم لأن العدو الخارجى لا يريد لنا الخير". ورأى نافع أن انفصال الجنوب يمثل مرحلة جديدة للشعب السودانى تتطلب أن تعمل الحكومتين فى الشطرين مع بعضهما البعض. وقال إن مثل هذا التعاون لن يكون مرغوباً فيه من المتربصين بالسودان وأفريقيا ودول العالم الثالث، مما يجعل أمره يحتاج إلى عزيمة وإرادة من الحكومات والشعب فى الشمال والجنوب. واعتبر نافع أن الشمال حكومته متحررة تماماً من أي قيود أو ضغوط يمكن أن يفرضها أو يسعى إليها الغرب للحيلولة دون قيام هذا التعاون بين القطرين. وأضاف: "لا يملكون علينا وسيلة ضغط لنجعل من الانفصال سبباً فى عدم استقرار دولة الجنوب، ومن مصلحتنا أن يكون هناك جنوب مستقر ونامٍ". ارتباطات الماضى " نافع يقول الوحدويون الذين نكن لهم وافر التقدير سيمثلون جذور التواصل والتعاون والرشد الذى يقود لبناء دولتين مستقرتين يمكن أن تعودا فى المستقبل للوحدة " وقال نافع إنه يرى أن للجنوبيين تصميماً كبيراً على تجاوز كل ارتباطات الماضى وبناء علاقات مع الشمال، كلا الطرفين فى حاجة إليها. ونبه نافع إلى أن حزبه قدم كل ما هو ممكن من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وألا يتم انشطار الوطن بالقوة أو بإرادة الحركة الشعبية. وشدد على أن ما تم فى الاستفتاء كان تعبيراً عن إرادة أهل الجنوب التى حرص المؤتمر على أن يتم الأمر وفقاً لرغباتهم. وقال إن الجهود لم تؤت ثمارها فى الحفاظ على الوحدة بما انتهجته الحركة الشعبية وغيرها، إضافة لتراكمات الماضى، مما حال دون الحفاظ على الوحدة. وأضاف نافع أن نسبة الداعمين للوحدة فى الشمال والجنوب على قلتها إلا أن معنى هذه النسبة أكبر من ظاهرها. وقال إن هؤلاء الوحدويين الذين نكن لهم وافر التقدير سيمثلون جذور التواصل والتعاون والرشد الذى يقود لبناء دولتين مستقرتين يمكن أن تعودا فى المستقبل للوحدة. وعبر نافع عن أمله فى ألا تتحول القضايا العالقة بين الشريكين إلى خميرة عكننة.