استنكر القيادي السابق بالحركة عبد الرحمن رجب يعقوب تصرفات قطاع الشمال بالحركة الشعبية وتهريبه مبلغ (199) الف دولار ، وأكد فشل القطاع في تحقيق أهدافه. وفي تصريح صحفي قال يعقوب أن عملية التهريب التي قام بها وليد حامد لأموال القطاع تعتبر واحدة من اخفاقات القطاع التي شملت غياب الرؤى والأهداف الموحدة والتناحر بين أفراد القطاع فضلاً عن ترك القطاع لمهامه الرئيسية والبحث عن السلطة وجمع المال. وأشار يعقوب الي أن القطاع فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه المرجوة وتوظيف الأموال للتنمية وتعليم أبناء وأطفال النوبة الذين شاركوا معهم في الميدان ، محذراً من مغبة توظيف أبناء النوبة كأدوات سياسية للحركة الشعبية لخدمة أجندة ضد مصالح السودان. من جانبه شجب القيادي بالحركة الشعبية التغيير الديمقراطي محمد الجاك صلاح الدين تهريب مبالغ مالية خاصة بقطاع الشمال ، واستنكر نهج وسياسات القطاع في إدارة شؤونه المالية ، وقال أن هذا النهج ليس غريباً على أفراد القطاع الذين تركوا أهدافهم الرئيسية ولجأوا إلى جمع المال والبحث عن السلطة. وكانت نيابة أمن الدولة قد ألقت القبض على القيادي بقطاع الشمال بالحركة الشعبية وليد حامد وهو يهم بالمغادرة عبر مطار الخرطوم وفي معيته مبلغ (199) ألف دولار من النقد الأجنبي. وقال مصدر قانوني بنيابة أمن الدولة إن المتهم وليد حامد مقبوض عليه على ذمة جرائم ومخالفات قانونية تحت المواد (5/6) من قانون النقد الأجنبي والمادة (198/199) من قانون الجمارك ودون ذلك في البلاغ رقم (133) لسنة 2011م بنيابة أمن الدولة ، مشيراً الي أن التهم الموجهة إلى المتهم ليست لها علاقة بالفعل السياسي كما اشار المتهم ، سيما أن المبلغ الذي ضبط بحوزته لم يكن بالعملة المحلية إذ لا يعقل أن يحمل شخص ما يفوق (600) مليون جنيه داخل ملابسه. وأكد المصدر أن القيادي بقطاع الشمال سيقدم للمحاكمة وفقاً لمواد القانون المشار إليها والتي تتعلق بارتكاب جرائم ومخالفات قانونية. وكان قيادي سابق بقطاع الشمال فضل حجب اسمه قد أشار الي إن وليد حامد كان ضمن خمسة آخرين من قيادات القطاع كُلفوا بمهمة جمع إشتراكات وتبرعات خلال الانتخابات العامة غير أن الأموال التي تم جمعها لم تورد لخزينة القطاع ، مؤكداً أن الأموال تسلمها أفراد وتوزعت بين رئيس القطاع ياسر عرمان وآخرين بحسب المصدر. وكشف المصدر عن شراء عرمان لوديعة استثمارية من هذه الاموال لصالحه بجانب شقة في لندن ، مشيراً إلى أن ما تبقى من مال استفاد منه آخرون في شكل بضائع تم بيعها في الجنوب كنوع من غسيل الأموال. وأكد المصدر أن ما تبقى من أموال هي الآن بطرف وليد حامد تم تحويلها إلى دولارات على حد قوله ليقوم بتهريبها عبر مطار الخرطوم في شكل دفعات مالية، وأن الأموال التي ضبطت بحوزته أمس الأول كانت آخرها، نافياً أن يكون المبلغ الذي ضبط مع القيادي بقطاع الشمال بالعملة المحلية ، مشيراً إلى أن الذين تم شراء النقد منهم معلومين.