طالب مؤتمر الشراكة المصرية السودانية الليبية بإقامة شراكة حقيقية بينهم في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وصولا لعملة موحدة وبنك مركزي مشترك لخدمة شعوب الدول الثلاث التي تشكل المثلث الذهبي بالمنطقة بالاضافة لتوحيد المناهج الدراسية لتكون نواه لشراكة أفرو عربية في عصر التكتلات الكبري والتحالفات العظمي. وأكد د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ضرورة تعزيز المصالح المشتركة بين دول القارة الإفريقية من أجل بناء وحدة حقيقية من خلال شراكة حقيقية تضم مصر والسودان وليبيا تعد بداية لشراكة أوسع تجمع كافة دول القارة بل تجمع العرب والأفارقة معا. واوضح د.حسام كامل خلال مؤتمر الشراكة المصرية السودانية الليبية بمعهد البحوث الإفريقية تحت عنوان "الشراكة بين البلدان الثلاثة من أجل التنمية والاستثمار" إن الحاجة لإعطاء دفعة قوية لعمليات تدفق الأفراد ورؤس الأموال بين الدول الثلاث تعزز تقدمنا في عالم يتقدم بخطي سريعة. وأكد أن مفهوم الشراكة من خلال الأوراق المقدمة في المؤتمر سيشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية والاجتماعية. وأوضح د. محمود أبوالعينين رئيس المؤتمر عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية أن علاقات مصر وليبيا والسودان قوية ومتينة وتقوم علي أسس تاريخية وجغرافية وترابط عضوي. وأثبتت الأحداث التاريخية علي الأقل في النصف قرن الأخير أن البلدان الثلاثة يتحدون في وجه الأخطار المشتركة. واوضح أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية - الليبية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد عمر الحاجي المستشار الثقافي الليبي بالقاهرة إن الرغبة في التعاون العلمي البناء هي المسيطرة علينا لتحقيق هذه الشراكة وأن ما بين مصر وليبيا أكثر من الجوار مؤكدا ضرورة تحديد الكيفية السليمة للاستفادة من ثرواتنا المختلفة التي تتمتع بها الدول الأفريقية 0 واضاف د. محمد مفتاح رئيس جامعة سبها الليبية إن القارة لديها مقومات اقتصادية تمكنها من السير في أسوأ الظروف بالإضافة إلي المقومات الاجتماعية مثل الدين واللغة التي تؤهلها لتحقيق الاستقرار الأمثل. واشار إلي أن الحدود بين الدول الأفريقية وهمية ولا معني لها في ظل التكامل الجغرافي ووحدة الثروات. واضاف د. حسين مراد رئيس مركز الدراسات والبحوث السودانية إن التاريخ في كافة مراحله شاهد علي عمق العلاقات المصرية السودانية الليبية وهذا يلقي بمسئوليات جسام علي القيادات السياسية للحفاظ علي هذه العلاقات ودعمها. وأن عقد المؤتمر جاء من أجل تصحيح وترميم مسار التعاون بين الأقطار الثلاثة ووضع أسس التنمية في كافة المجالات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وإنشاء سوق مشتركة. وتكتل اقتصادي لمواجهة الأزمة العالمية. وأوضح د. إبراهيم آدم المستشار الثقافي السوداني ونائب السفير السوداني بالقاهرة أن المناهج السودانية ظلت تعزز الخطوات التي تسير عليها الشراكة بين الدول الإفريقية وهناك العديد من الأفكار الممتدة لتحقيق الشراكة المصرية السودانية الليبية. وتحدثت نعيمة الزليطمي نيابة عن د. مفتاح المرابط رئيس جامعة السابع من أبريل الليبية أن أبواق الغزو الثقافي روجت أن أمتنا غير قادرة علي السير قدما ومسايرة ركب الحضارة الحديثة إلا أننا قادرون علي مواجهة هذا الغزو الثقافي والعولمة الحديثة من خلال العلم لتحقيق مستقبل أفضل في مواجهة كل تحديات المرحلة القادم