دعت جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي دائنى السودان لاعفاء السودان وبشكل فوري من جميع الديون الخارجية وضمان ان يتلقي السودان معاملة خاصة تتوافق مع ظروفه الخاصة . كما دعت الجمعية في إعلانها الرسمي خلال اجتماعاتها المنعقدة بأديس ابابا ، دعت مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الي الاستدعاء الفوري للمادة (16 ) من معاهدة روما ووقف أي إجراءات ضد الرئيس السوداني المشير عمر البشير من طرف المحكمة الجنائية وذلك لما تلاحظ من الالتزام الشخصي للرئيس السوداني للمحافظة علي السلم بين شمال وجنوب السودان وعمل كل مافي مقدوره من اجل إيجاد حل مبكر للازمة في دارفور ، مشيرين الي أن ذلك من شأنه ان يسهل وبشكل كبير الجهود المستمرة من قبل الاتحاد لمساعدة الأطراف السودانية في تحقيق السلام الدائم والأمن والعدالة والمصالحة. وهنأت جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الشعب السوداني علي نجاح استفتاء جنوب السودان علي تقرير مصيره كركيزة أساسية من اتفاق السلام الشامل للعام 2005م وذكرت ان هذا النجاح يؤكد التزام الشعب السوداني وقادته بعدم العودة للحرب ولحل أي خلافات قد تنشأ بالوسائل السلمية وحدها. وأعربت الجمعية في إعلانها عن تضامنها وتضامن القارة بأسرها مع شعب شمال السودان والذي اتخذ خطوة سخية وغير مسبوقة تتمثل في قبول حق تقرير المصير لإخوتهم في جنوب السودان وتتطلع أفريقيا وبشرعية الي التطبيع الكامل للعلاقات بين المجتمع الدولي وجمهورية السودان. ورحبت الجمعية وأيدت التزام الحكومة السودانية بحل النزاع في دارفور من خلال الدعم والمشاركة في العملية السياسية في دارفور التي ستبني علي أساس نتائج عملية السلام في الدوحة ودعا الاتحاد الأفريقي الحركات المسلحة في دارفور للمشاركة فورًا في محادثات السلام في الدوحة وذلك للتوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع الأسس لاتفاق سلام شامل وجامع في دارفور. ودعا الإعلان الأطراف السودانية لحل القضايا المتبقية من اتفاق السلام الشامل علي وجه السرعة بما في ذلك تسوية مسألة ابيي وعقد مشاورات شعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وترسيم الحدود المشتركة وحل وضع المناطق المتنازع عليها وتحث الطرفين علي المضى قدما وبصورة سريعة الي الوصول لاتفاق بشأن قضايا ما بعد الاستفتاء بما في ذلك الامن والمواطنة وجميع المسائل المتعلقة بالاقتصاد والموارد الطبيعية. كما اعربت الجمعية عن تضامن افريقيا مع كافة الشعب السوداني ورحبت بشكل متساوي بشمال وجنوب السودان وبالوضع ما بعد الاستفتاء كلبنات بناء مشروع التكافل الجاري في أفريقيا . وأشار الإعلان الي انه بتحقيق السلام أصبح شعب السودان قادراً علي المشاركة بفاعلية والاستفادة من السعي الإفريقي المشترك المتمثل في الازدهار المشترك والوحدة القارية.