أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن اتفاقية السلام الشامل ومسيرة تنفيذها هي إنجاز سوداني وقال في كلمته أمام اجتماع عالي المستوى حول السودان والصومال على هامش اجتماع (16) لقمة الاتحاد الإفريقي أمس إن أفريقيا أثبتت من خلال انجاز هذه الاتفاقية وما تقوم به في مناطق نزاعات أخرى أنها الأقدر على تشخيص ومعالجة المشكلات الإفريقية محيياً في هذا الخصوص أفريقيا ومؤسساتها التي تتصدى لعلاج هذه المشكلات. وقال إنه عند التوقيع على اتفاقية السلام الشامل(إننا عولنا كثيراً على الوعود التي قدمها شركاء الإيقاد لدعم مسار تنفيذ الاتفاقية وخاصة في مجالات التأهيل وإعادة الإعمار والتنمية التي تجعل للسلام ثماراً تنعم بها البلاد بصفة عامة والمتأثرون بالحرب بصفة خاصة الأمر الذي يعزز من استدامة السلام والوحدة الجاذبة .. لكن بكل أسف فإن ما تحقق من هذه الوعود كان متواضعاً لدرجة كبيرة). وأشار إلى أن السودان رغم ذلك استطاع أن يمضي في مسيرة اتفاقية السلام الشامل إلى نهاياتها) التي نعيشها اليوم معتمدين في ذلك على الله ثم على إمكاناتنا الذاتية التي كانت في واقع الحال تعاني من العقوبات الاقتصادية الآحادية التعسفية التي تم تطبيقها بصفة انتقائية وظالمة على شمال البلاد فقط وإلغاء العقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة على السودان من طرف أمريكا. وقال البشير في كلمته إنه حرصاً منَّا على صون واستدامة السلام سنركز الجهد في الفترة القادمة على معالجة ما تبقى من القضايا العالقة وعلى رأسها استكمال عملية ترسيم الحدود وإجراء الاستفتاء بمنطقة أبيي والجنسية ومعالجة القضايا الاقتصادية وغيرها وذلك عبر الحوار الجاد للوصول لتحقيق غايات الطرفين في الاستقرار والازدهار والنماء. وقال سلفاكير خلال مخاطبته الاجتماع المشترك إن النتائج التي أعلنت (بالأمس) أوضحت بوضوح الغالبية المطلوبة من الناخبين الذين اختياروا الانفصال. وأضاف (نحن نبحث عن آفاق تعاون أرحب حول علاقتنا مع الشمال في الأشهر القادمة. وأن قيام علاقة عميقة بين شمال السودان وجنوبه وحده كفيل بتحقيق الاهداف المشتركة). وأكد سلفاكير التزام حكومة جنوب السودان بحقوق المسيرية والرحل في المياه والرعي، وأن قادة المسيرية والرحل عليهم ان يدركوا انه على الرغم من التحديات حول القضية فإن هذه الحقوق محفوظة. وأعرب عن تقديره لرئيس الجمهورية عمر البشير والمؤتمر الوطني للرسالة الايجابية حول قبول نتائج الاستفتاء ودعم الدولة الوليدة في جنوب السودان. وهنأت جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الشعب السوداني على نجاح استفتاء جنوب السودان على تقرير مصيره كركيزة أساسية من اتفاق السلام الشامل للعام 2005م وذكرت ان هذا النجاح يؤكد التزام الشعب السوداني وقادته بعدم العودة للحرب ولحل أي خلافات قد تنشأ بالوسائل السلمية وحدها. وأعربت الجمعية في إعلانها الرسمي امس عن تضامنها وتضامن القارة مع شعب شمال السودان الذى قبل بحق تقرير المصير لإخوتهم في الجنوب. ودعت الجمعية دائني السودان لإعفاء البلاد وبشكل فوري من جميع الديون الخارجية وضمان ان يتلقى السودان معاملة خاصة تتوافق مع ظروفه الخاصة. وطالبت الجمعية في إعلانها لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة الى الاستدعاء الفوري للمادة(16)من معاهدة روما ووقف أي إجراءات ضد الرئيس البشير من طرف المحكمة الجنائية وذلك لما تلاحظ من الالتزام الشخصي للرئيس البشير للمحافظة علي السلم بين شمال السودان وجنوبه.