إعتبر مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع ، زيارة نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيمس سنايدر للسودان إشارة واضحة لتطور العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن وإستمرارها. وقال د. نافع في تصريحات صحفية عقب لقائه سنايدر بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال أن سنايدر أكد إستعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع السودان والمساهمة في قضايا السلام العالقة مع جنوب السودان وقضية دارفور. وأشار نافع الي أن سنايدر يري أن السودان في تنفيذ إتفاقية السلام الشامل وتأمين عملية الإستفتاء ، واصفا اللقاء بالإيجابية والبناء. من جانبه عبر سنايدر عن تقدير بلاده العميق للنجاح الكبير للحكومة السودانية في إنفاذ إتفاقية السلام وإجراء إستفتاء علي حق تقرير مصير جنوب السودان ، مؤكداً حرص بلاده علي تحسين علاقاتها مع السودان والمضي بها تدريجيا نحو الأفضل وتذليل ما يواجهها من عقبات ، مشيراً الي أن اللقاء تطرق لإستكمال إستحقاقات إتفاقية السلام الشامل وقضية أبيي والحدود ودارفور. من جانبه قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكية للسودان جيمس سنايدر تعتبر بداية للتواصل بين البلدين بصورة رسمية ، مشيراً الي أن ان هذه اول زيارة لمسؤول رفيع المستوي للسودان منذ العام 2003م . وقال وزير الخارجية السوداني ان اللقاء تطرق لما تبقى عن التزامات تجاه اتفاقية السلام الشامل وضرورة التحرك والإسراع في تطوير الأوضاع سلماً واستقرارا في دافور. من جانبه عبر نائب وزيرة الخارجية الأمريكية عن سعادته بزيارة الخرطوم للمرة الأولي ، ونقل لوزير الخارجية السوداني علي وزيرة الخارجية الأمريكية لزيارته الأخيرة لواشنطن والتغير العميق الذى تشهده علاقات البلدين و تفهم كل منهما لتطلعات لطرف الاخر والسعي لتطبيع العلاقات باسرع فرصة. وقال سنايدر انه التقي عددا من المسئولين بالخرطوم ونقل لهم تقدير القيادة الامريكية لعملية الاستفتاء والنجاح الذي حققته وتقبل القيادة السودانية لنتائج الاستفتاء ، مشيراً الي ان الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلنتون يريان ان هذه فرصة سانحة للمضي في تحسين العلاقات بين البلدين وتعميقها والعمل سويا من اجل تذليل ما تواجهها من صعوبات. وتطرق لمناقشة عدة امور منها اكمال اتفاقية السلام الشامل وقضية ابيي والحدود وقضية دارفور والوضع الانساني بدارفور كما تطرق اللقاء لمناقشة العلاقات بين البلدين في المستقبل.
