أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان واشنطن بدأت خطوات لشطب اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب ، والتي تستهل عادة بدراسة تقوم بها وزارة الخارجية. ورحبت كلينتون بنتائج الاستفتاء في جنوب السودان ، وهنأت الحكومة السودانية بقبولها بنتائجه. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري "ان بامكان جميع السودانيين أن يفخروا بالبدايات السلمية لبلد جديد" ، مشيراً الي أن ثمة عمل كثير ينبغي إنجازه على صعيد التعاون بين هذين البلدين المستقلين والمرتبطين في شكل كبير ، وذلك في الاشهر التي تسبق الاستقلال الرسمي لجنوب السودان في يوليو المقبل". ورحب كيري بإعلان شمال السودان قبوله بنتائج الاستفتاء، مبدياً أمله في أن تحاول الخرطوم ، بعد الانفصال ، إعادة تحديد علاقاتها مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد هنأ جنوب السودان بعد أن أظهرت نتائج الاستفتاء موافقة الناخبين بأغلبية ساحقة على الانفصال الجنب وقال أن الولاياتالمتحدة سوف تعترف به دولة ذات سيادة من يوليو المقبل. وقال اوباما في بيان "نيابة عن شعب الولاياتالمتحدة ابعث بتهاني إلى شعب جنوب السودان على الاستفتاء الناجح الذي اختارت فيه أغلبية كاسحة من الناخبين الاستقلال." وأضاف قوله "ومن ثم يسعدني أن أعلن عن عزم الولاياتالمتحدة أن تعترف رسميا بجنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة في يوليو المقبل." وكانت رئاسة جمهورية السودان ومجلس الوزراء السوداني أعلنا قبولهما رسميا بنتيجة إستفتاء تقرير مصير جنوب السودان والتي رجحت خيار إنفصال جنوب السودان وقيام دولة جديدة بعد إنتهاء الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم. وأعتبر الرئيس السوداني المشير عمر البشير نهاية الاستفتاء فألاً سعيداً وبداية جديدة قائمة على إستدامة السلام توشك أن تشرق في شمال وجنوب السودان. ومن جانبه اكد رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ان البشير لن يكون وحده من يقاتل من اجل رفع العقوبات عن السودان وإلغاء الديون ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، بعد الانفصال، وتعهد بقيادة حملة دولية بصفة شخصية لطي هذه الملفات.