كشفت الحكومة عن بداية إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال شهر من الآن بعد الموافقة عليها من الجهات التشريعية والتنفيذية في وقت اتهمت فيه جهات لم تسمعها بالبحث عن إثارة المشاكل وخلق الأزمات من اجل إعاقة التقدم والإصلاح الذي تشهده البلاد بالداخل والخارج. وقال وزير الخارجية علي احمد كرتي في تصريحات صحفية أمس ان رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمهد الطريق لرفع كافة العقوبات المفروضة علي السودان سيما وان جميع القدرات والعقوبات أسست علي وضع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واقر كرتي بتأثير البلاد في الجوانب السياسية والاقتصادية الناتجة عن وضع اسم السودان في القائمة وأشار كرتي لأهمية الخطوة كونها تمثل نهاية لعهود سوء العلاقات وتابع قائلا (عندما تكتمل هذه الخطوة من الجوانب التشريعية والتنفيذية نكون قد تجاوزنا عقبة كبيرة كانت تواجه السودان منذ 13 عاما تأثرت بها علاقتنا الإقليمية والدولية). وطالب كرتي الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بكافة الوعود التي قطعتها برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأضاف قائلاً الوعود صدرت ونحن نريد أفعالا وليس أقوالا التحدي الآن خلف البحار في أمريكا وليس في السودان. ورمي كرتي بالقفاز إمام أمريكا لتنفيذ وعودها وتابع القول ان لم تنجح في هذه المسألة تكون أمريكا قد قضت علي نفسها تماماً في هذه الملفات في السودان وأشار كرتي لضرورة الاستفادة من الأوضاع الراهنة وإتاحة الفرصة لكافة الإطراف لمساعدة السودان والخروج من كافة الأوضاع التي توجهه وأكد احمد ان الإدارة الأمريكية تسعي لتأكيد نجاحها بالسودان بعد ان فشلت في العراق وافغانستان. وابدي كرتي استغرابه للحديث عن وجود أزمة في شرق السودان وقال ان هنالك تشويشا علي زيارة غرايشن من بعض الجهات التي تسعي للبحث عن أزمات ليست موجودة موضحاً ان زيارة المبعوث للشرق جاءت بغرض دعم الأوضاع الصحية والتعليمية بالإضافة لدعم قدرات البلاد في مجال الصادر والوارد مضيفا ان الزيارة كانت بصدد الوقوف علي الأوضاع بالميناء لارتباطها بقضايا ما بعد الاستفتاء سيما المتعلقة بتصدير النفط واعتماد دولة الجنوب للميناء علي الصادر والوارد وأبان كرتي ان الإدارة الأمريكية ترغب في التعرف علي كافة المنشأت في شرق السودان ودعمها خاصة وان جنوب السودان سيستفيد منها مطالبا الجميع بعدم الزج بشرق السودان بقضايا ليس لها اساسا في الواقع. وأضاف قائلا ان الشرق ولا الغرب أو الجنوب يستطيع غرايشن ان يحدث فيهم شرخا وأكد الوزير قدرتهم للتصدي لأي قضايا تهم السودان دون الحاجة لاي شخص وقال في السابق طردنا مبعوث الأممالمتحدة لتدخله في الشأن السوداني نافياً صلتهم بما يثار عن شرق السودان واصفا ذلك بنسج الخيال. وتابع قائلا هنالك من يبحث عن مواطن أخري للصراع وعن حفر ليلقي بها إمام الإصلاح والتطور كاشفا عن بدء الحوار مع الاممالمتحدة خاصة مع اقتراب نهاية وجودها بالبلاد في يوليو القادم وتابع بالقول اذا كانت هنالك ضرورة لإبقاء الاممالمتحدة سنبلغهم بذلك وإذ تكن هنالك حاجة ستنتهي مهمة قوات الاممالمتحدة بنهاية الفترة الانتقالية واكد كرتي استمرار الأوضاع الدستورية حتي نهاية الفترة الانتقالية راهنا بقاء السفراء والدبلوماسيين في الخارج او الداخل لمصلحة البلاد في العلاقات الخارجية كاشفا عن اتصالات بوزارة العلاقات الدولية الإقليمية بحكومة الجنوب لاستيعاب كافة العاملين بوزارة الخارجية من أبناء الجنوب للاستفادة منهم في وزارة خارجية الجنوب حال إنشائها علي ان يكون ذلك قبل نهاية الفترة الانتقالية. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 9/2/2011م