أعلن علي كرتي وزير الخارجية شروع مجموعة قانونية أمريكية في مراجعة إجراءات الأوضاع القانونية توطئة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لاسيما في ظل وجود قانون أمريكي يجب الوفاء به. فيما أكد الجنرال سكوت غرايشن مبعوث الرئيس الأمريكي التزام الرئيس أوباما برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كاشفاً عن شروع الإدارة الأمريكية بمراجعة نشاط السودان في مكافحة الإرهاب الدولي وتوقع أن يستغرق الإجراء ستة أشهر. وكشف كرتي عن حوار أمريكي - أمريكي داخلي في غضون شهر من تاريخ رفع اسم السودان إلى الجهات التشريعية وقال: إذ تم إكمال الجوانب التشريعية والتنفيذية نكون تجاوزنا عقبة ظلت تؤثر على الاقتصاد السوداني وعلاقاته الدولية والإقليمية، مؤكداً على مطالبة الإدارة الأمريكية بأفعال لا أقوال وقال لسنا أغرار حتى نصدق وعوداً سبق أن أعلنت، منوهاً إلى أنه لا فرصة للتراجع موضحاً أن من مصلحة السودان تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة.وقال: إن أمريكا تكون قد قضت على نفسها حال تراجعها من وعودها لاسيما عقب في فشلها في أفغانستان والعراق، مشدداً على رغبتها في النجاح في السودان.وأكد أن تنفيذ الحكومة لاتّفاقية سلام نيفاشا ليس رغبة من عند أمريكا أو رهبة مما تحاول إرهاب السودان به وقال: نحن الآن في بداية جديدة والتحدي وراء البحار في أمريكا وليس السودان.واتهم كرتي في تصريحات صحافية لم يسمها بصرف أموال طائلة وحشد المراسلين والمصورين لتهيئة العالم بمأساة ومذابح جماعية تنقل من السودان، مؤكداً أن الخرطوم خيبت ظن الجميع بالخروج باستفتاء سلس آمن في كل مراحله.وأكد أن زيارة سكوت غرايشن جاءت لترتيبات من الحكومة مشدداً على ألا شرق ولا غرب ولا غيره يستطيع غرايشن إحداث شروخ فيه، وقال نحن ندافع عن قضية البلاد ونستطيع الوقوف لندافع عن السودان ووصلنا لحد طرد مبعوث سابق وقطع بأن الحكومة لن تتحاور مع شخص يريد الإضرار بالبلاد.