نشرت صحيفة الفاينانشيال تاميز (تمثل رأي الشركات وكبار الرأسماليين –وتتبع لروبت ميردوخ البليونير الاسترالي /الأمريكي الذي منح عدة جوائز لتنبيه المواقف الصهيونية الدولية )نشرت في صدر صفحة أخبار عالمية يوم السبت5فبراير 2011مقالة بعنوان :الغرب يفكر في إرجاء ملاحقة البشير .وللمقالة عنوانان جانبيان هما :يري البعض ان زعيم السودان ضروري للسلام ومدعي المحكمة الجنائية الدولية يكذب التقارير . اشترك في كتابة المقال ثلاثة محررين هم :وليام واليس في لندن وبيجي هولنجر في باريس ودانيال دوملي في واشنطون –الأمر الذي يدل علي اهتمام الصحيفة بمراجعة المصادر بدقة .تبدأ المقالة بان قائد السودان قد يستمتع بإرجاء ملاحقته حول جرائم الحرب لان الحكومات الغربية ترغب في تشجيع نظامه علي دعم السلام في إعقاب تصويت الجنوبيين في الشهر الماضي للانفصال .وتقول :ذكر مسؤولون كبار ،أفارقة وغربيون ،ان فرنسا والولايات المتحدة اتفقتا في مؤتمر قمة إفريقي علي التفكير في مساندة أرجاء ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية لعمر حسن احمد البشير بسبب اتهامات جرائم الحرب والإبادة الجماعية . تذكر المقالة بعد ذلك ان جماعات الضغط سوف تعارض هذا التوجه الذي سيوفر سندا للسيد البشير في وقت يترنح فيه اوتغراطيون عرب آخرون .وقد أطلق رجال الشرطة يوم الجمعة الغاز المسيل للدموع بالخرطوم وضربوا وفرقوا تظاهرات طلابية أراد منظومها محاكاة الانتفاضة الشعبية في تونس ومصر . وقد صرح مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي لهذه الصحيفة بالتالي :من مصلحة الجماعة الولية تطبيع العلاقات مع السودان لكي تتأكد من نشوء دولتين قابلتين للبقاء .اذ لم يعترف بالبشير وهو رقم أساسي في عملية السلام فان ما حدث في تونس ومصر قد يتكرر في السودان أيضا .لكن واشنطون أنكرت رسميا أي تغيير في موقفها من اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للبشير .ورغم ذلك الإنكار فان عددا من الدبلوماسيين قد أكدوا ان الموضوع مطروح للنقاش ،وهم يقولون ان حوافز كبري ينبغي ان تقدم لضمان التزام الخرطوم وعدم تقويضها للمراحل النهائية في اتفاق السلام الخاص بالجنوب والتزامها بإنهاء النزاع في دارفور .ومن الحوافز المقترحة إعفاء الديون ورفع العقوبات .تشير المقالة الي جاوجوميز كرافينو وزير الخارجية البرتغالي الذي قال ان هنالك أجماعا علي أهمية تقديم حوافز لإعادة تشييد جسور العلاقات مع الخرطوم .وقال ان ذلك لن يحدث قبل شهر يوليو القادم .وأكدت مصادر في قصر الاليزية الرئاسي ان فرنسا تفكر فعلا في مساندة الأرجاء .لكنها ذكرت ضرورة تسليم متهمين للمحكمة كشرط .تذكر المقالة بعد ذلك ان موقف لويس مورينو اوكامبو سوف يهتز اذا حدث أرجاء كما ان منتقدي المحكمة الذين يقولون أنها تستخدم كأداة للسياسات الغربية سوف يرون في الإرجاء ما يؤكد موقفهم . يختم الكتاب المقالة بان الموضوع سوف تتم أجازته في مجلس الآمن لان فرنسا سوف تؤيده كما ستؤيده روسيا والصين والولايات المتحدة ... وفي كلمته أمام مجلس الآمن الدولي هنا السفير السوداني لدي الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي الجنوبيين بمناسبة إعلان نتيجة استفتاء تقرير المصير ،وقال ان بلاده قيادة وشعبا قد ضربت مثالا رائعا في الوفاء بالعهد بقبول النتيجة التي أظهرت تأييد نحو تسعة وتسعين في المئة من الناخبين للانفصال عن الشمال . وأضاف نيابة عن وزير الخارجية علي كرتي :ألا يستحق هذا ان يقابله مجلسكم الموقر وجميع إفراد المجتمع الدولي برؤية جديدة تبادله الإحسان بالإحسان ،رؤية جديدة تراجع المواقف تجاه بطل السلام الرئيس البشير كما وصفه القائد سلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب . وجدد السفير السوداني التأكيد علي ان دولة الشمال ستمد يد العون لتأسيس دولة الجنوب الوليدة وستساعد في تدريب العاملين فيها ورفع قدراتهم . وأكد دفع الله الحاج علي لمجلس الأمن الدولي عي مواصلة الجهود لإيجاد تسوية لجميع القضايا المتبقية بما لا فيها وضع منطقة آبيي الغنية بالنفط والتي يختلف الجانبان عي تبعيتها .غني عن القول ان تسوية وضع منطقة آبيي هو ليس مجرد ترسيم لحدود إدارية علي الأرض او تقسيم لعائدات الموارد والثروات بل هو معالجة لمستقبل حياة اكبر قوميتين عرقيتين في هذه المنطقة عبر التاريخ وهما قبيلتا دينكا نقوك والمسيرية .وشدد علي ضرورة ان تعالج تلك القضية من خلال تبني نهج شامل وترجيح الحكمة وأعمال العقل . وناشد السفير السوداني الدول الأعضاء في مجلس الآمن وكافة الدول المانحة تقديم المساعدات الاقتصادية لشطري السودان وشطب الديون المستحقة عليه لتمكين الجنوب من بناء الدولة الجديدة ولتعويض الشمال عن التبعات الاقتصادية لانفصال الجنوب ،داعيا الي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :10/2/2011م